انتقل المناضل والمقاوم الصحراوي الكبير أمهمد دليل زيو، هذا الأحد، إلى رحمة الله.
وفي بيان لها نعت الرئاسة الصحراوية الراحل، وأشادت بمسيرته الحافلة بالعطاء دفاعا عن الوطن ، معبرة عن تعازيها الخالصة لعائلة الفقيد وللشعب الصحراوي قاطبة .
ينتمي المرحوم امهمد زيو، المزداد سنة 1936 بمنطقة تيرس، إلى الرعيل الأول الذي قاوم التغلغل الاستعماري الإسباني الفرنسي في الصحراء الغربية.
وحافظ على جذوة المقاومة الوطنية متقدة إلى أن شارك في انتفاضة الزملة التاريخية في 17 جوان 1970، وتحضير تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح في شهر ماي 1973، وهو الدرب الذي سار عليه بكل تفانٍ وإخلاص.
وكانت للمناضل امهمد زيو مساهمة فعالة في تنظيم ملتقى الوحدة الوطنية في 12 اكتوبر 1975 بعين بنتيلي والحشد له، ولعب دورًا بارزًا في تأسيس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت حيث كان أول رئيس له.
وساهم في إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتاريخ 27 فيفري 1976، وكان عضوًا في تشكيلاتها الحكومية الأولى كوزير للعدل، وظل مستشارا لدى رئاسة الجمهورية لسنوات طويلة.
وشارك المرحوم في العديد من الوفود الوازنة وساهم في لقاءات هامة جمعت قيادة الجبهة الشعبية بقادة بارزين في المنطقة.
وكان امهمد زيو مرجعية تاريخية وخزان خبرة و من الرجالات الداعين إلى وحدة الصف والتضحية في سبيل التحرير.