رحبت الامانة العامة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي بإعلان كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيله صالح، وقف فوري لإطلاق النار والعمليات القتالية في ليبيا ودعت الى مرافقة هذا المسعى تعزيزا لنجاح العملية السلمية، حسب بيان أصدرته اليوم الاحد.
وأشادت الامانة العامة بإعلان كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيله صالح، "بالتوصل الى اتفاق مبدئي بالوقف الفوري لإطلاق النار، في أفق دفع عملية السلام في ليبيا".
وجاء في البيان "اذ تشيد (الأمانة) بهذا الاتفاق الذي نتمناه دائما ودافعا الى ابعاد شبح الحرب الاهلية وانعكاساتها على وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها وازدهارها والتحكم في ثرواتها واستغلالها في كنف الحوار والتوافق والمصالحة، وحافزا قويا لرسم معالم دولة ليبيا الجديدة بعيدا عن أي تدخل أجنبي".
وقالت إنها "تهيب بأقطار الاتحاد المغاربي والجوار وذوي النوايا الحسنة المبادرة بدعم ومرافقة هذا المسعى السلمي المبارك، تعزيزا لنجاح العملية السلمية، وضمانا للعودة السريعة لليبيا إلى حضنها الطبيعي المغاربي، للإسهام بقوة ونجاعة في تجسيد مشرع الوحدة المغاربية الاستراتيجي الحضاري الواعد".
وأعلنت كل من حكومة الوفاق الوطني الليبية ومجلس النواب الليبي، يوم الجمعة الفارط عن الوقف الفوري لإطلاق النار في كل الأراضي الليبية.
وأكد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان، أنه أصدر تلك التعليمات "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف جائحة كورونا".
من جهته، دعا مجلس النواب الليبي، برئاسة عقيلة صالح في بيان، "جميع الأطراف إلى وقف النار، نظرا إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية وتفشي فيروس كورونا في البلاد"، مشيرا الى أن "وقف إطلاق النار سيخرج المرتزقة ويؤدي إلى تفكيك الميليشيات".
ورحبت الجزائر بالإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح حول وقف إطلاق النار عبر كل التراب الليبي، مع تبني حوار "جامع" يفضي إلى وضع حد للأزمة بهذا البلد، حسب ما أورده، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وجاء في البيان "ترحب الجزائر بالإعلانين الصادرين عن كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح القاضيين بوقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية وتفعيل العملية السياسية عبر حوار جامع يفضي إلى إنهاء الأزمة الليبية". و"تسجل الجزائر بارتياح هذه المبادرة التوافقية التي تعكس إرادة الإخوة الليبيين في تسوية الأزمة الليبية و تكريس سيادة الشعب الليبي الشقيق"، يضيف البيان.
وتابع ،"وفي هذا المنحى، دعت الجزائر بالتنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأمم المتحدة إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا من خلال الانخراط في مسار الحل السياسي بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا الشقيقة والقرار السيد لشعبها". كما لقي الاعلان ترحيبا من قبل العديد من دول العالم، مشددة على ضرورة التسوية السياسية لليبيا، بما يضمن وحدتها واستقرارها".