سقط عدد من القتلى والجرحى هذا الأحد إثر اندلاع اشتباكات عنيفة على خط الجبهة بين القوات الأذرية والأرمينية فيما تبادل الطرفان الاتهامات عن مسؤولية القصف الذي طال المنطقة الحدودية بينهما.
فمن جهتها قالت وزارة الدفاع الأذرية, إن القوات الأرمينية قصفت صباح الأحد بشكل مكثف بالأسلحة الثقيلة والمدفعيات مواقع للقوات المسلحة في أذربيجان ومناطق في البلاد .
ونقلت وكالة أنباء أذرتاج الأذرية عن وزارة الدفاع قولها إنه نتيجة قصف (قرة قابانلي في محافظة تارتار وجيراقلي واورتا قروند في محافظة اغدام والخانلي وشكوربايلي في محافظة فضولي وجوجوق مرجانلس في محافظة جبرائيل) سقط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين .
وقالت إنه لردع هذا "الاستفزاز العسكري" ولتوفير أمن وسلامة السكان المدنيين القاطنين قرب خط الجبهة يتخذ الجيش الأذربيجاني "تدابير جوابية".
ومن ناحيتها قالت أرمينيا إن أذربيجان هاجمت تجمعات سكنية مدنية في منطقة ناجورنو قرة باغ المتنازع عليها وحثت السكان هناك على الاحتماء بملاجئ.
واضوح أرتاك بيغليان المسؤول العام بمكتب المدافع عن حقوق الإنسان في قرة باغ إلى أن هناك ضحايا بين السكان المدنيين إثر الهجوم الأذربيجاني المستمر حيث لقيت امرأة وطفل مصرعهما، وأصيب اثنان آخران.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قواتها أسقطت طائرتي هليكوبتر وعددا من الطائرات المسيرة لأذربيجان ردا على هجوم استهدف التجمعات السكنية ومن بينها العاصمة الإقليمية خانكندي.
وحملت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان لها اليوم القيادة السياسية العسكرية الأذرية المسؤولية الكاملة عن عواقب عدوانها على أرتساخ.
وجاء في بيان للخارجية الأرمينية أن الأطراف الأرمينية ستعمل بثقة وبكل طاقاتها لضمان أمن شعب أرتساخ وتقديم استجابة عسكرية وسياسية مناسبة.
وبدأ النزاع بين أذربيجان وأرمينيا عام 1988 على خلفية إعلان منطقة قرة باغ ذاتية الحكم من جانب واحد استقلالها عن جمهورية أذربيجان ونتيجة الأعمال القتالية التي دارت من عام 1992 وحتى عام 1994, خسرت أذربيجان السيطرة على قرة باغ وسبع مناطق متاخمة لها.