أكد اليوم السبت بميلة الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية عبد الله منجي أن الدولة "عازمة على التكفل بالمتضررين من الزلزال الذي ضرب هذه الولاية وخلف أضرارا في البنايات من خلال إتخاذ التدابير اللازمة التي تخدم مصلحة المواطنين".
وجدد نفس المسؤول خلال اللقاء الذي عقده بمقر الولاية رفقة الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة لإطلاع ممثلي المتضررين من الزلزال بنتائج دراسات تهيئة التحصيصات المخصصة لإعادة إسكانهم "دعم الدولة للمواطنين ومسعاها المتواصل للتكفل بهم" .
و أبرز بالمناسبة بأن ذلك يتم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يتابع باستمرار وضعية الملف، مذكرا في هذا السياق بالقرارات الصارمة و السريعة المتخذة في هذا الخصوص من بينها إعادة تصنيف أراضي فلاحية لاستغلالها لبناء سكنات للمتضررين في ظرف وجيز.
ومن بين المجهودات التي تبذلها الدولة لصالح المنكوبين كذلك التكفل بالأعباء المالية المتعلقة بتهيئة 5 مواقع خصصت لبلديات ميلة وزغاية وسيدي خليفة لتكون تحصيصات لفائدة المتضررين والتي قدرت حسب الدراسات المنجزة بحوالي 8 مليار دج، تضاف إليها المنحة المالية التي ستخصص كإعانة لبناء السكنات إستنادا للمتحدث.
من جهته طمأن الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة محمد زهانة المتضررين أن "مساعي التكفل بهم من طرف الدولة متواصلة"، مشيرا إلى أن لقاء اليوم الذي يأتي ضمن التزامات وزيري الداخلية والسكن معا في آخر زيارة قادتهما إلى ميلة يهدف إلى عرض نتائج الدراسات الخاصة بتهيئة 5 مواقع كتحصيصات لإعادة إسكانهم والتشاور مع المتضررين بشأنها.
وأضاف أن هذه المواقع تتضمن ما يزيد عن 3 آلاف قطعة خصصت لبناء سكنات فردية بنمط معماري موحد يتماشى وطبيعة النسيج العمراني والثقافي للمنطقة .
كما أكد أنه يتوجب بالمقابل على المستفيدين بهذه القطع الأرضية "احترام محتوى دفتر الشروط خصوصا ما تعلق منه باحترام مساحة البناء المحددة لكل مستفيد و واجهة المنزل و أبعاده على غرار العلو" و كذا "احترام المساحات الخاصة بإنجاز المرافق والتجهيزات العمومية وأيضا المساحات الخضراء".
وقد استمع المسؤولان المركزيان رفقة السلطات المحلية و ممثلي المتضررين الحاضرين في اللقاء إلى عروض نتائج دراسات تهيئة مواقع التحصيصات المنجزة من طرف مكاتب دراسات مختصة من عدة ولايات ، حيث تم بالمناسبة تقديم اقتراحات حول كيفية بناء السكنات الفردية من الخارج والداخل لتكون الأحياء الجديدة متناسقة.
وأكد المسؤولان المركزيان أن الأحياء الجديدة ستتوفر على المرافق الضرورية لحياة المواطن وأن منحة إيجار سكنات للمتضررين إلى حين إعادة إسكانهم قد "قطعت أشواطا كبيرة" و سيتم عقد لقاء مماثل مع المعنيين لتوضيح كيفية تجسيد هذه العملية.