تنطلق هذا الثلاثاء ، بالمكتبة الوطنية (الحامة) بالعاصمة، الندوة الوطنية الأولى "مالك بن نبي"، تحت شعار "في الإصغاء لشاهد على القرن". إحياء لتراث هذا المفكر الذي ترك "إرثا كبيرا ما زال وهجه يضيء العقول", حسب بيان لوزارة الثقافة.
وتشهد هذه الندوة التي تجري على مدار يومين كاملين ، مشاركة مفكّرين وباحثين في فكر الراحل ابن نبي، كما ستعرف تسمية إحدى قاعات المكتبة الوطنية باسم مالك بن نبي، بالإضافة إلى تقديم فيديوهات ورسائل عائلية وشهادات حيّة حول فكر الراحل ابن نبي.
وخلال الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر الجاري تنظم عبر مختلف الولايات الندوة الوطنية الأولى "مالك بن نبي" بالمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية ودور الثقافة عبر الولايات "وفاء للذاكرة الثقافية للجزائر وإحياء لرموز التفكير والثقافة" وهذا بحضور متدخلين ومحاضرين ودارسين لفكر ابن نبي من مختلف الولايات.
وجاء في البيان أن "جيل مالك بن نبي قدم الكثير باختياره الخصوصية الثقافية ودفاعه عن الشخصية الجزائرية الأصيلة ولحفظ الذاكرة الثقافية الوطنية" مضيفا أنه "من المهم أن نصغي لاسم من الأسماء التي صنعت الاختلاف وقدمت المساءلات للوقائع واستشرفت بأدواتها المستقبل وتركت إرثا كبيرا ما زال وهجه يضيء العقول".
ويضيف البيان أن "مالك بن نبي رجل عابر للحظات" ومن هذا الباب قررت وزارة الثقافة والفنون بتعليمة من وزيرة القطاع مليكة بن دودة أن "يكون التعبير عن مكانة الراحل ابن نبي بقراءة منتجه ومعادلته في المسائل الراهنة خاصة ما تعلق بالثقافة وقضاياها".
ويعتبر مالك بن نبي (1905- 1973) من أهم المفكرين في العالم الإسلامي في القرن العشرين حيث تخصص في مفاهيم "مشكلات الحضارة" و"قضايا الاستعمار" و"الثقافة" و"الفكر الإسلامي" و"شروط النهضة" وقد عرف خصوصا بفكرته الشهيرة "القابلية للاستعمار".
وللراحل أكثر من ثلاثين كتابا بالفرنسية والعربية من أشهرها "الظاهرة القرآنية" (1946) و"شروط النهضة" (1948) و"فكرة كومنولث إسلامي" (1958) و"مشكلة الثقافة" (1959) و"مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي" (1970) وأفكاره تدرس إلى اليوم في مختلف جامعات العالم.