كشف وزير المناجم محمد عرقاب الثلاثاء من تبسة عن دخول مشروع استغلال فوسفات منطقة بلاد الحدبة ببئر العاتر (جنوب الولاية) وتحويله وتسويقه نحو الاسواق العالمية حيز الخدمة "خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 كمرحلة أولى".
و أوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل و التفقد التي تقوده لهذه الولاية أنه "من المنتظر دخول هذا المشروع حيز الخدمة بطاقة إنتاجية تتراوح بين 2 و3 ملايين طن سنويا خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة كمرحلة أولى" , مردفا بأنه بمجرد دخوله حيز الخدمة "سيمكن هذا المشروع المندمج الجزائر من دخول عالم الصناعات التحويلية المنجمية".
و أفاد ذات المسؤول بأن "مصالح دائرته الوزارية تعمل حاليا على إعداد دفتر الشروط الخاص باستغلال المادة الأولية المتوفرة بهذا المنجم الذي يعد من أهم المناجم التي تزخر بها الجزائر" , مشيرا إلى أنه "سيتم الانتهاء من هذه العملية قبل نهاية السنة الجارية تمهيدا للشروع في استغلال فوسفات منطقة بلاد الحدبة في أجل أقصاه شهر مارس المقبل".
وكان وزير المناجم قد استهل زيارته بالتوجه إلى منطقة بلاد الحدبة ببلدية بئر العاتر حيث عاين منجم جبل العنق و استمع إلى عرض حول سيرورة أشغال تجسيد المشروع المندمج لاستغلال و تحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة الذي خصص له استثمار يعادل 6 ملايير دولار بشراكة جزائرية صينية.
كما استمع الوزير إلى انشغالات سكان المنطقة الذين طالبوا بمستحقاتهم المالية المتعلقة بتعويضهم إثر استغلال أراضيهم لتجسيد المشروع و منحهم الأولوية في التوظيف إضافة إلى العمل على حماية البيئة من التلوث والانبعاثات.
وفي رده خول هذه الانشغالات أمر السيد عرقاب بتشكيل لجنة مشتركة تضم إطارات من وزارة المناجم والسلطات الولائية وشركة مناجم الفوسفات "سوميفوس" وممثلين عن سكان المنطقة تتكفل ب"إعادة تقييم الأراضي المستغلة في المشروع وتعويض أصحابها ".
وبخصوص الجانب البيئي أكد ذات الوزير بأن "الدولة تولي أهمية قصوى لهذا المجال" , مفيدا بأن "تجسيد المشروع يتم وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال بغية الحفاظ على الجانب الإيكولوجي وصحة وسلامة الأفراد".