كشف محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن نسبة المشاركة في أول يوم عبر مكاتب التصويت المتنقلة بلغت 11 بالمائة، واصفا إياها بالقفزة النوعية مقارنة بالاتتخابات السابقة وقال إن السلطة على أتم الاستعداد لاستفتاء هذا الاحد، كاشفا أن عدد التجمعات الانتخابية خلال الحملة الاستفتائية بلغ 1905 تجمعا وأعرب عن أمله في نضج ووعي الشعب الجزائري لتخطي أولى عتبات التغيير في الجزائر والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع.
وأوضح محمد شرفي في لقاء خاص مع القناة الأولى عشية استفتاء الفاتح نوفمبر، أنه ولأول مرة منذ الستينات أصبحت الكتلة الناخبة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بعيدا عن هيمنة الإدارة ووزارة الداخلية، مشيرا أن تعداد الهيئة الناخبة بلغ بعد استنفاذ آجال الطعون 24475310 ناخبا، واصفا العملية بالخطوة العملاقة والمكسب العظيم وهو ماتم – يضيف شرفي – بجهود مهندسي وتقنيي السلطة الذين أعدوا البطاقية الانتخابية الوطنية التي تحوزها السلطة المستقلة للانتخابات وحدها دون سواها ، وحتى وزارة الداخلية تطلب الرخصة من سلطتنا إذا ما احتاجت إلى هاته البطاقية .
وقال شرفي إن الناخبين سيتوجهون إلى 13193 مركز انتخابي تضم 60613 مكتب تصويت داخل الوطن وإلى 43 مركزا تضم 356 مكتبا خارج الوطن ، بينما يبلغ عدد المكاتب المتنقلة 139مكتبا ، وتم تجنيد 438 ألف مؤطر لمكاتب ومراكز التصويت ، 90 ألف منهم من حفاظ الأمانة –تم انتقاؤهم من آلاف المتطوعين من النخبة وأساتذة - ، مؤكدا أنه من حيث الامكانيات البشرية لتنظيم الانتخابات السلطة مسيطرة تماما على العملية.
وبخصوص الوثائق اللازمة يوم الانتخاب من أوراق تصويت وغيرها، كشف شرفي أنه تم تحضير 56 مليون و654 ألف من الوثائق التي تم إيصالها إلى مندوبيات السلطة داخل وخارج الوطن ورغم جائحة كورونا – يضيف شرفي- تم إيصالها إلى المكسيك وموريال، فضلا عن تحضير 100 ألف قنينة من الحبر الفوفسفوري المستورد خصيصا من النرويج .
1905 تجمعا خلال الحملة الاستفتائية
وعن الحملة الاستفتائية التي تنظمها الجزائر لأول مرة بهذا الشكل ، كشف شرفي أن عدد التجمعات بلغ 1905 تجمعا ولقاء بمعدل مشاركة 250 مواطنا وهو عدد معتبر في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرضها جائحة كورونا ، مشيرا إلى أن سرعة إصدار القوانين المنظمة باغتت الشعب والدولة الجزائرية حيث أن بعض أحزاب المعارضة تأخرت في إيداع ملفات الحملة الاستفتائية وحتى بعض الأحزاب الكبيرة والمهيكلة أودعت طلباتها خارج الآجال.
وأعرب شرفي عن تفاؤله بنسبة المشاركة في الاستفتاء المرتقب هذا الأحد، ونضج ووعي الشعب الجزائري لإحداث التغيير السلمي والسلس ،مضيفا أن نسبة المشاركة لا يجب أن تشكل ضغطا سياسيا ونفسيا ،لأن الشعب الذي خرج بالملايين منذ فيفري 2019 لا يجب أن يترك الامانة التي انبثقت عن الحراك ، مشدد على أن الدستور هو العتبة الضرورية التي يجب أن يصعدها الشعب لإحداث التغيير
وكشف شرفي أنه في اليوم الاول من عملية التصويت عبر المكاتب المتنقلة بلغت نسبة المشاركة 11 بالمائة بينما في السابق لم تتجاوز 7 بالمائة .
وأكد ضيف الأولى أن الامكانيات بشرية لسلطة الانتخابات، تمكنها من الاستقلالية في مجال الاعلام الآلي والتحكم في التكنولوجيا ومن حيث تطبيق البروتوكل الصحي الطبي بوجود طبيبين في اللجنة وهما بقاط بركاني وعدة بونجار ، الذين تكفلا بالتنسيق مع لجنة اعتماد البروتوكل الصحي بالاشراف على أربع دورات تكوينية لمندوبي السلطة من أجل التحكم في البروتوكول الصحي المعد لاستفتاء الفاتح نوفمبر ،مؤكدا أن صحة الناخبين ستكون مضمونة يوم الانتخاب