أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم الاربعاء، أن التوسع المغربي هو من عطل مشروع اتحاد المغرب العربي، و ليست القضية الصحراوية، كما يغالط النظام المغربي، مؤكدا ان " التهام الصحراء الغربية وضمها سيكون عامل خراب على المنطقة و على افريقيا كلها".
واوضح عبد القادر طالب عمر في مداخلته خلال الاعلان الرسمي عن ميلاد جمعية الصحفيين الجزائريين للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي لتحقيق الاستقلال، أن الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي ينص على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، لأنه عامل استقرار يتوقف عليه الامن و السلم في افريقيا.
وأضاف، أن الاتحاد الافريقي " كان سباقا في فهم الموضوع، وحسم القضية باعترافه بالدولة الصحراوية، وبعضويتها فيه، ردا على التلاعب المغربي الذي تهدد سياسته التوسعية كل المنطقة، مشيرا أن الصحراء الغربية عامل استقرار في المنطقة ومحاولة ضمها سيكون عامل خراب على كل المنطقة".
وشدد الدبلوماسي الصحراوي، ان الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب، لكن لن يتراجع عن الكفاح المسلح لغاية استرجاع حقوقهم بشكل ملموس ، مهما "كانت مناورات المغرب الذي يتباكى بعد خرق وقف اطلاق النار".
وتابع يقول، النظام المغربي يريد العودة الى ما قبل 13 نوفمبر" لفرض الجمود و الانسداد و ربح الوقت وجعل خطة السلام خطة للاستسلام"، مشيرا الى ان الشعب الصحراوي " فقد الامل في المغرب و حتى من مجلس الامن فيما يتعلق بتصحيح الانحرافات".
ويرى ان نية المغرب في عدم تنظيم استفتاء اتضحت عام 2001 عندما ظهرت نتائج عمل لجنة تحديد الهوية، و ظهر عدد المصوتين، التي تأكد معها من مع الاستقلال حينها، مضيفا أن المغرب "بدا يعرقل ويقدم حلول اخرى، و منها الحكم الذاتي".
واعتبر ذات المسؤول، " انه مهما كانت اضرار خرق وقت اطلاق النار، فقد " خلقت المرحلة الجديدة دينامكية و فرضت حضور اعلامي دولي، و اهتمام جديد"، ما دفع بالعديد من الدول و البلدان لتسجيل مواقفها إزاء القضية الصحراوية، كما اشار الى "الهبة الكبيرة و الحماس غير مسبوق عند الشعب الصحراوي لحمل السلاح، و مواصلة الكفاح المسلح الى غاية تحرير الارض".