أبرز الوزير الأول، عبد العزيز جراد، هذا الثلاثاء من المسيلة، أهمية المؤسسات الناشئة في الاقتصاد الوطني ، معتبرا إياها "مستقبل الجزائر".
وأوضح السيد جراد، لدى اطلاعه على نشاط حاضنة الأعمال التابعة لجامعة محمد بوضياف وذلك في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية، بأن للمؤسسات الناشئة "دور هام في التنمية الاقتصادية مما جعل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يستحدث وزارة خاصة لمرافقة هذا النوع من المؤسسات".
وأضاف الوزير الأول بأنه "لاحظ بحاضنة الأعمال الأهمية البالغة للمشاريع المقترحة من قبل الطلبة وهو ما يدل على عزم الجامعة في الإسهام بتطويرها".
وقد أبدى إعجابه بما تقوم به المحاضن، مبرزا ضرورة الاستجابة لكل انشغالات طلبة الدكتوراه والبحث العلمي.
وتعد حاضنة الأعمال بجامعة المسيلة ما يزيد عن 200 مشروع كما سجلت أكثر من خمسين براءة اختراع، وفق ما ورد في الشروح التي قدمت للوزير الأول، الذي أكد أن الدولة "ستواصل مرافقة المؤسسات الناشئة لأجل تطوير الاقتصاد الوطني".
الوزير الاول عبد العزيز جراد يدعو الى صياغة تصور لإصلاح نظام الخدمات الجامعية
هذا و دعا عبد العزيز جراد الى ضرورة الشروع في صياغة "تصور متكامل" لإصلاح نظام الخدمات الجامعية وفق "مقاربة تشاركية" من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب.
وقال السيد جراد، أنه "بات من الضروري الشروع في صياغة تصور متكامل لإصلاحِ نظام الخدمات الجامعية وفق مقاربة شاملة في تصورِها، تشاركية في مسعاها و تدريجية في آليات تنفيذها بناء على تشخيص دقيق وموضوعي لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب من حيث الايواء الاطعام وكذا النشاطات الثقافية والرياضية والتغطية الصحية".
وأوضح السيد جراد أنه "بالرغم من التطور الكمي الذي عرفه قطاع التعليم العالي, إلا ان هناك العديد من التحديات التي برزت وستزداد أهميتها مستقبلا, وتتمثل خاصة في الارتقاء بنوعية التعليم والتكوين وجودة البحث العلمي وتحسين وعصرنة الحوكمة"، بالإضافة الى "تعزيز تشغيل المتخرجين وضمان انفتاح الجامعة على محيطها الوطني والدولي دون اغفال العمل على توطيد الآداب والأخلاقيات في الوسط الجامعي".
وأكد بهذه المناسبة ان "تعزيز بناء القدرات يعد هدفا رئيسيا من أهداف التطوير والإصلاح لبناء جزائر جديدة", لذلك يجب على قطاع التعليم العالي --كما أضاف-- أن "يتمكن من الاستجابة للطلب الاجتماعي الذي يتزايد باستمرار، الى جانب تلبية متطلبات النوعية الخاصة بالتكوين والبحث والحوكمة".
وكشف السيد جراد ان القطاع حدد في برنامج عمله ضمن مخطط عمل الحكومة "عددا من العمليات ذات الأولوية تهدف لتحسين الخدمات الجامعية المتصلة بالمهام الأساسية للتكوين العالي والبحث العلمي".
كما دعا الى ضرورة العمل على "ترشيد الوسائل المالية والبشرية والهيكيلة مع الأخذ في الحسبانِ تزايد عدد الطلاب حاليا ومستقيلا، الى جانب ضمان فعالية الحوكمة من اجل التوجه تدريجيا نحو استقلالية المؤسسات الجامعية وتطوير قدراتها في مجال الابتكار".
ولدى تطرقه الى جائحة كورونا (كوفيد-19)، دعا الوزير الاول الى "تنويع أساليب التعليم وتشجيع انتاج الدروس عبر الخط ، مع الحرص على اشراك المهنيين من الميدان الاقتصادي والاجتماعي لتصميم عروض تكوين تتناسب واحتياجات التنمية المحلية".
الوزير الأول يدشن 2000 مقعد بيداغوجي بمعهد التربية البدنية والرياضية بجامعة المسيلة
و دشن الوزير الأول، عبد العزيز جراد ، هذا الثلاثاء ، 2000 مقعد بيداغوجي بمعهد التربية البدنية والرياضية التابع لجامعة محمد بوضياف في اطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها لولاية المسيلة.
وقد تلقى السيد جراد بالمناسبة شروحا حول هذا المعهد, الذي تطلب انجازه غلافا ماليا بقيمة فاقت 1 مليار دج، حيث يتضمن قاعات للدروس ومكتبة ومرفق إداري.
و قد أطلق بالمناسبة على هذه المنشأة التابعة لقطاع التعليم العالي اسم المجاهد الراحل، عبد المجيد علاهم (1934-1996), الذي مارس عدة مهام في الدولة بعد الاستقلال من بينها مدير التشريفات في عهد الرئيس الراحل، هواريبومدين.
وأشرف السيد جراد بالمناسبة على تكريم عائلة المجاهد الراحل عبد المجيد علاهم.
وسيواصل الوزير الأول زيارته إلى ولاية المسيلة بوضع حجر الأساس لمشروع بناء 300 سكن بصيغة الترقوي المدعم و538 وحدة سكنية أخرى بصيغة البيع بالإيجار للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره (عدل), كما سيشرف بعاصمة الولاية على توزيع 400 سكن بصيغة البيع بالإيجار.
و سيضع السيد جراد كذلك بعاصمة الولاية حجر الأساس لمشروع بناء مستشفى بسعة 240 سرير.
ويرافق السيد جراد في إطار هذه الزيارة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، ووزير السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري، إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم.
وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد قد دعا هذا الثلاثاء بالمسيلة، الأسرة الجامعية الى ضرورة جعل البحث العلمي في خدمة الاقلاع الاقتصاد الحقيقي للتكفل بالحاجيات الراهنة ومتطلبات المجتمع.
وقال الوزير الأول في كلمة ألقاها بجامعة محمد بوضياف (المسيلة) على هامش اشرافه على افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2020/ 2021 بحضور مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم وأعضاء الحكومة "أدعو كل الباحثين والباحثين المقيمين بالخارج الى ضرورة التكفل بالحاجيات الراهنة ومتطلبات المجتمع من اجل تحقيق اقلاع اقتصادي حقيقي يستفيد من البحوث العلمية بشكل ناجع"، مبرزا في هذا السياق أن البحث العلمي "أصبح أداة فعالة لاتخاذ القرار المناسب والتدابير وإدارة الازمة بصرامة".
كما أبرز الوزير الأول ان الجامعة الجزائرية تواجه اليوم عدة " تحديات " تتطلب من كافة الفاعلين العمل لبلورة "رؤية إصلاحية متكاملة "كفيلة ببعث "ديناميكية جديدة في مجالِ تكوين كفاءات عالية التأهيل" وجعل "جامعة الغد قادرة على مسايرة التحولات الجارية ومستعدة لمتطلبات المهن المستحدثة والمهارات الجديدة" وكذا "مسايرة عالم يتغير باستمرار".
وبهذه المناسبة ذكر جراد أن المنظومة الجامعية عرفت منذ الاستقلال الى اليوم "تطورا" حيث تم إنجاز حوالي 109 مؤسسة تعليم عال تتوزع على 48 ولاية و 55 مؤسسة للتكوين العالي خارج القطاع, و 14 مؤسسة تكوين خاصة الى جانب 441 إقامة جامعية و 560 مطعما جامعيا.
كما ارتفع عدد الطلبة من 500 طالبا بعد الاستقلال إلى مليون و ست مائة و خمسين الف طالب سنة 2020 أما تعداد الأساتذة الـمؤطرين فقد بلغ 61.277 أستاذا باحثا سنة 2020 .
وبهذه المناسبة ترحم الوزير الأول على ضحايا وباء جائحة كورونا من أساتذة باحثينَ، والأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، والباحثين الدائمين، والعمال، والطلبة .
من ناحية أخرى وعد الوزير الأول, عبد العزيز جراد, طلبة جامعة محمد بوضياف بـ"حل جميع المشاكل البيداغوجية والاجتماعية, خاصة تلك المرتبطة بالوضع الصحي الاستثنائي المتمثل في جائحة كوفيد-19".
وأكد جراد بأن حل هذه المشاكل سيتم بالتنسيق مع جميع الفاعلين في الجامعة وبإشراف الوزارة الوصية على القطاع, مضيفا في هذا الصدد بأن كافة التدابير لأجل تحسين ظروف الدراسة بالنسبة للطلبة قد اتخذت, خاصة فيما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ودشن الوزير الأول بالمناسبة 2.000 مقعد بيداغوجي تابع لمعهد التربية البدنية والرياضية بالقطب الجامعي لجامعة محمد بوضياف قبل أن يواصل زيارة العمل إلى هذه الولاية بوضع حجر الأساس لمشروع بناء 300 سكن بصيغة الترقوي المدعم و538 وحدة سكنية أخرى بصيغة البيع بالإيجار للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره (عدل), كما سيشرف على توزيع 400 سكن بضيغة البيع بالإيجار وذلك بعاصمة الولاية.
ويرافق الوزير الأول في إطار هذه الزيارة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, ووزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي بن زيان, ووزير السكن والعمران والمدينة, كمال ناصري, إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية, عبد الحفيظ علاهم.