أكد سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر اليوم السبت أن الضربات العسكرية ضد مواقع القوات المغربية "متواصلة ولن تهدأ" لغاية تحقيق الشعب الصحراوي لحقه في تحرير أراضيه مشيرا إلى أن المغرب لا يزال يحاول إخفاء هذه الحقائق الميدانية "ليضلل من يريد أن يعقد معهم صفقات سياسية واقتصادية في المنطقة" .
وأضاف السفير طالب عمر في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على هامش مشاركته في الوقفة التي نظمتها اليوم جمعية مشعل الشهيد احياء للذكرى الــــــ 42 لرحيل الرئيس هواري بومدين تحت عنوان "بومدين وحركات التحرر" أن الضربات العسكرية التي "يشنها الجيش الصحراوي على مواقع القوات المغربية على طول حزام الدفاع متواصلة" مضيفا أن الصحراويين "مازالوا مجمعين ومصرين على مواصلة كفاحهم لغاية إنهاء الاحتلال المغربي".
وأشار طالب عمر في هذا الصدد إلى أن "نظام المخزن لا يزال يحاول إخفاء الحقائق الجارية على الارض ليضلل من يريد أن يعقد معهم صفقات سياسية اقتصادية في المنطقة".
وأكد أن الشعب الصحراوي "يطالب ويصر على تحقيق الملموس بخصوص قضيته لأن الوعود الكلامية لم يعد يثق فيها" موضحا أن "النظام المغربي أسقط كل شيء بدءا من خطة السلام وصولا إلى وقف إطلاق النار وليست له في الوقت الحالي إرادة للتراجع بل أن إرادته تتمثل في التصعيد والمزيد من التصعيد" .
وحذر طالب عمر من أن "تصرفات النظام المغربي وممارساته تدفع بالمنطقة إلى المواجهة وعليه أن يتذكر تلك الدروس التي نسيها في الماضي حتى يستفيق ويعترف بصدق بحق الشعب الصحراوي حتى يمكننا اعتبار أن الظروف أصبحت ناضجة لإجراء حل سياسي".
لكن وحتى الآن - يقول السفير الصحراوي - فإن المغرب "ما زال يطغى ويواصل التصعيد وأسلوب الغرور بأن لديه تحالفات يمكن أن تساعده على تحقيق حلمه" .
وأمام مثل هذا الوضع يضيف السفير الصحراوي "فإننا لا نرى في الأفق لا استعداد لدى المغرب ولا حتى تغيير جدري بمجلس الامن الدولي يقضي بفرض التسليم بهذا الحق".
وأعرب طالب عمر عن أمله في أن تعمل الادارة الامريكية الجديدة بقيادة جو بايدن على "تصحيح هذا الموقف واتخاذ إجراءات جديدة يمكن أن تزيل العراقيل أمام مجلس الامن لفرض على النظام المغربي التقدم نحو الحل السلمي".
وأشار إلى الفشل الذي مني به المغرب خلال جلسة مجلس الامن الاخيرة لأنه "لم يحصل على وقف إطلاق النار ولم يحصل على تأييد لإعلان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية".
وعن دور الاتحاد الافريقي أعاد السفير الصحراوي التذكير بأن القمة الافريقية الاستثنائية الاخيرة حول "إسكات البنادق" قررت "تناول الموضوع وتناوله من قبل مجلس السلم والأمن الافريقي حيث أنه سيتم تقديم تقريرا للقمة القادمة مع بداية السنة معربا عن أمله في أن "يتطور الموقف الافريقي ليكون داعما حقيقيا للأمم المتحدة".