كشف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار أنه سيتم اقتناء 5 ألاف نهائي دفع خلال الأيام القادمة، لتعميم توزيعها على مختلف المؤسسات والشركات العمومية وبقية التجار عبر ولايات الوطن، مشيرا إلى أن الجزائريين سحبوا أكثر من 4 آلاف مليار دينار من مكاتب البريد إلى غاية 30 نوفمبر الماضي وقال إن مشكل السيولة لم يعد مطروحا.
وأوضح بومزار لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى هذا الأحد، أنه أصبح من الضروري تشجيع وتعميم الدفع الإلكتروني الذي سيساهم بشكل ملحوظ في خفض التعامل بالسيولة النقدية ورفع نسبة المدخرات المتواجدة في القنوات الرسمية وترقية أدوات الإنتاج الوطني.
وأضاف بومزار أنه "خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى 30 نوفمبر الفارط تم سحب أزيد من 4 آلاف مليار دينار مع تسجيل مؤشر إيجابي لارتفاع عملية الدفع الإلكتروني".
ودعا الوزير في هذا السياق كافة التجار إلى تسريع استعمال الدفع الإلكتروني بهدف القضاء على أزمة السيولة وتخفيض الضغط على مكاتب البريد، مؤكدا في نفس السياق أن "مشكل السيولة لم يعد مطروحا بفضل التنسيق القائم بين مختلف المصالح المعنية، وبفضل الجهود المبذولة من أجل تشجيع الدفع الإلكتروني".
من جانب أخر، لفت بومزار أن "مصالحه تمكنت من تنصيب أزيد من 2900 نهائي دفع على مستوى 48 ولاية والذي إعتبره بغير الكافي مقارنة بعدد التجار"، مضيفا أن "بريد الجزائر أطلق خلال 2020 حلا مبتكرا عن طريق رمز الاستجابة السريع عبر الهاتف النقال لتشجيع التعاملات الإلكترونية".
توصيل أكثر من 133 ألف مواطن في مناطق الظل بالألياف البصرية
وأشار ضيف الصباح أن "مناطق الظل تعتبر من بين أولويات القطاع، ففي الشق البريدي تم إعادة فتح عدد كبير من المكاتب البريدية التي كانت مغلقة لتقليص الضغط، أما في الشق الإتصالاتي فقد تم تفعيل صندوق الخدمة الشمولية في المناطق التي لا تملك مردودية اقتصادية، حيث تم توصيل أكثر 133 ألف مواطن بالألياف البصرية".
وفي تقيمه عن خدمات تدفق الانترنيت قال وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إنه "غير راضي"، موضحا أن تغطية الجيل الرابع لا تمس كل الولايات، لذلك وجه الوزير نداء لكل المتعاملين بضرورة تسريع توفير خدمة الجيل الرابع وعصرنة الشبكة وإستقرارها لسماح لتدفق السريع لخدمة الانترنت، كما وعد المواطنين أن هذه العملية ستعرف تقدم ملموس في الأيام القادمة".
وفيما يخص الجيل الخامس، أوضح بومزار أن الوضعية الصحية والإقتصادية التي تمر بها الجزائر لا تسمح بالحديث عن الجيل الخامس وأن كل التركيز منصب على كيفية تطوير وتعميم الجيل الرابع.