ذكر موقع "صمود الصحراوي"، أن النظام المغربي يحاول اخفاء حالة الحرب الجارية على طول الجدار الرملي بمنطقة الكركرات وقوة الجيش الصحراوي ، مما يعيد الى الاذهان سيناريو محاولاته اخفاء الحرب والتصدي العسكري الذي واجهه عند غزوه للصحراء الغربية في سبعينيات القرن الماضي .
"ما أشبه اليوم بالأمس" عنوان اختاره موقع صمود الصحراوي ، للحديث عن اصرار الاحتلال المغربي على ان كل شيئ طبيعي ونفيه وجود الحرب وتصوير ما يجري من عمليات عسكرية على طول الجدار منذ أكثر من شهر مجرد دعاية ، فيما تؤكد التقارير الميدانية القصف المكثف الذي تتلقاه قواته والقتلى والجرحى في صفوف جيشه .واستشهد "صمود" بتحقيق مطول أجرته صحيفة "واشطن بوست " الامريكية ، التي كانت أول وسيلة اعلام دولية تدخل المعارك القوية التي كانت تجري في الصحراء الغربية المحتلة سنة 1977.
وحينها أكدت الصحيفة أن قوات الاحتلال المغربي تتلقى ضربات يومية على يدي الجيش الصحراوي مستهدفة مناطق متفرقة وعلى نطاق واسع وذات حماية شديدة ، مستغربة محاولات الاحتلال المغربي اخفاء الواقع على الارض وتأكيده على أن كل شيئ على ما يرام.
وابرزت "واشنطن بوست" مساهمة الوحدة الوطنية للصحراويين في تشكيل قوة قتالية، زادتها الإرادة القوية للمقاتل الصحراوي الذي يعتبر أن النضال من أجل الاستقلال يتطلب تضحيات.
وأكدت في تحقيقها أنه و"على الرغم من وجود أدلة على الحرب إلا ان الاحتلال المغربي أصر على أن كل شيء طبيعي في الصحراء الغربية المحتلة " كما نقلت شهادات عن جنود مغاربة كشفوا الحقيقية وفضحوا الدعاية المغربية من خلال التأكيد أن الوضع في الصحراء الغربية كان حربا بما تعنيه الكلمة من معنى.
وكشف احد الجنود المغاربة للصحيفة الامريكية انه من المستحيل تحديد عدد الضحايا من الجانب المغربي لكن معدلات الوفيات "مرتفعة" ، فيما لم يصدر المغرب أي إحصاءات رسمية، ولا يعترف بسقوط ضحايا، ويأخذ وقته في إبلاغ الأقارب.وأوضحت الصحيفة الامريكية أن "تماسك الصحراويين أربك المراقبين الذين اعتقدوا أن المغاربة سوف يسحقون بسهولة جبهة البوليساريو.
مع ما يقدر بعشرة آلاف مقاتل، قامت جبهة البوليساريو بحصار 35 ألف جندي مغربي " كما اعاد "موقع صمود " التذكير بما قاله أحد المقاتلين الصحراويين للصحيفة الأمريكية "قاتلنا الأسبان ، ثم الفرنسيين ، ثم الأسبان مرة أخرى ، والآن أصبحنا نواجه الاحتلال المغربي ،نحن نعرف صحرائنا جيد ، ولسنا في عجلة من أمرنا".
المصدر : وأج