فاز الرئيس الأوغندي، يوري موسفني، بفترة ولاية سادسة،خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس الخميس في البلاد.
وأعلنت لجنة الانتخابات الأوغندية - في مؤتمر صحفي اليوم السبت - أن موسفني فاز بـ 5.85 مليون صوت أو ما يعادل نسبة 58.6 بالمائة من إجمالي الأصوات،بينما حصل مرشح المعارضة،بوبي واين على 3.48 مليون صوت ،أي ما يعادل نسبة 34.8 بالمائة.وخاض موسفني - (الذي يبلغ من العمر 76 عاما) وفي السلطة منذ 35 عاما - حملة انتخابية من أجل فترة ولاية أخرى.
ويحظى الرئيس الاوغندى الفائز في الانتخابات بشعبية فى قطاعات المثقفين والطبقة الوسطى بين الأوغنديين.
وكانت استطلاعات الرأى المحلية، قد كشفت عن ثقة الاوغنديين فى قدرة بلدهم على انجاز انتخابات نزيهة و جيدة خلال العام 2021، كما أشارت استطلاعات الرأى إلى ان الرئيس الاوغندى، سيفوز بنسبة لن تقل عن 57 فى المائة من مجموع اصوات الناخبين.
وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية، اشارت استطلاعات الرأى العام الاوغندى الى ان حظوظ نواب المعارضه لن تتجاوز وفق افضل التقديرات نسبة 21 فى المائة فى الدوائرالواقعة فى المناطق الحضرية و 15 فى المائة فى دوائر الريف الاوغندى.
وكان موسيفيني قد وجه كلمة إلى جماهير الشعب الاوغندى عشية يوم التصويت حثهم فيها على التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم و عدم الالتفات الى ما يصدر عاده عن المعارضه و بعض المؤسسات الغربية من انتقادات.
وقال موسيفنى - فى كلمته - "على الأوغنديين تكذيب انتقادات المنتقدين من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع لانهم بذلك يؤكدون سياده الشعب الاوغندى على ارضه و حقه فى اختياره قياداته و ممثليه مؤكدا على ان الاوغنديين يصنعون ديمقراطيتهم بايديهم".
وجرت الانتخابات الاوغندية - بشقيها الرئاسي والتشريعي - وسط مراقبة من تجمع شرق افريقيا بموجب اتفاق ابرمه قاده تجمع شرق افريقيا لدى تأسيس التجمع بهدف تعزيز الشفافية و تبادل الخبرات فى العمليات الديمقراطية و تعزيز اجواء الانتخابات فى شرق القارة و تم النص على شرعنة عمليات المراقبة الانتخابية وتقنينها بما لا يتعارض مع سيادات دول التجمع فى ميثاقه التأسيسى الذى دخل حيز التنفيذ عام 2000 .
وقد رأس بعثة المراقبة الشرق افريقية فى الانتخابات الاوغندية 2021 رئيس بوروندى السابق دومينتين نيتزاييه الذى وصل كمبالا يوم الاثنين الماضى برفقة السفير نوميرات موفوكيكو الامين العام لتجمع تعاون شرق افريقيا،وضم وفد المراقبين اعضاءا من المجلس التشريعى لشرق افريقيا واعضاء فى محكمة عدل شرق افريقيا واخرون من الامانة العامة لتجمع شرق افريقيا قامت مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة فى اوغندا بالتحضير لجولاتهم فى كافة الدوائر والاقاليم الانتخابية .
وكانت اخر انتخابات فى اوغندا قد جرت بمراقبة من تجمع شرق افريقيا فى العام 2016 ودارت مجرياتها فى الفترة من السابع وحتى الحادى والعشرين من فبراير 2016 وراقبها 17 مراقبا فقط من تجمع شرق افريقيا وهى الانتخابات التى فاز فيها يورى موسيفينى بنسبة 60.62 فى المائة من اجمالى الاصوات الصحيحة للناخبين لولاية مدتها خمسة اعوام .
ويعد تجمع دول شرق افريقيا هو تجمع لحكومات ست دول تقع فى شرق القارة و كلها تقع فى اقليم البحيرات العظمى و هى كل من اوغندا وبوروندى و تنزانيا وكينيا ورواندا و جنوب السودان ،و يتولى رئيس رواندا باول كاجامى حاليا منصب رئيس تجمع شرق افريقيا ،و تم توقيع البيان التأسيسى المنشىء للتجمع فى الثلاثين من نوفمبر من العام 1999 و دخل ميثاق تأسيس التجمع حيز التنفيذ اعتبارا من السابع من يوليو من العام 2000 بعد مصادقة ثلاثة من دوله عليه وهى كل من اوغندا و كينيا و تنزانيا.
وفى 18 يونيو 2007 انضمت رواندا وبوروندى الى المصادقين على ميثاق تجمع شرق افريقيا وصارت لهما العضوية الكاملة اعتبارا من الاول من يوليو 2007 ،اما جنوب السودان فقد وقعت على وثيقة تأسيس تجمع غرب افريقيا فى 15 ابريل 2016 وصارت عضوا كامل العضوية فى التجمع اعتبارا من 15 اغسطس 2016 .
وعلى الرغم من تمتع دول التجمع الست بالسيادة وبالاستقلالية التامة فى نظمها الانتخابية و تأكيد ميثاق تأسيس التجمع على ذلك فقد نصت المادة الثالثة من ميثاق عمل التجمع على وجوب انخراط دولها فى مراقبة العمليات الانتخابية فيما بين بعضهم البعض تعزيزا لقيم الشفافية والنزاهة فى العمل الديمقراطى .
أما المنافس الرئيسي، واين (الذي يبلغ من العمر 38 عاما) ادعى وجود تزوير على نطاق واسع وقال إنه يتعين على المواطنين رفض تلك النتيجة.
المصدر :وأج