قال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمس الثلاثاء، إن بلاده تدعو إلى"الحفاظ على التماسك والوحدة الوطنية الليبية وعدم التدخل الخارجي".
وجددت السعودية، خلال المؤتمر الدولي الافتراضي لتجديد موارد صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، التأكيد على ضرورة أن يكون للأمم المتحدة دور "أكثر فاعلية" في بناء السلام وتثبيت أسسه ودعائمه ودور أكثر تأثيراً في تعزيز التنمية المستدامة، خاصة في نطاق الدول النامية، وعن طريق العمل الوثيق مع المنظمات الإقليمية وغير الإقليمية ودعم قدراتها على تحقيق السلام وتجنب النزاعات عبر وسائل الوساطة والتوفيق واستباق الأحداث مع المحافظة على احترام السيادة الوطنية للدول الأعضاء.
للإشارة فإن المسار السياسي في ليبيا شهد خلال الأيام المنصرمة، انفراجة كبيرة بعد أن اتفق أعضاء ملتقى الحوار السياسي، بالعاصمة السويسرية جنيف، على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، الممهدة للانتخابات المقررة نهاية العام الجاري والتي حظيت بموافقة 73 بالمائة من الأصوات.
ومن المقرر أن تعقد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في الأول من ففيفري المقبل، اجتماعًا لملتقى الحوار السياسي يستمر 5 أيام، في مدينة جنيف، لإختيار السلطة السياسية الجديدة.
فيما واجه الإتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية، رفضا واسعا و انتقادات حادة في ليبيا باعتبار أنه يقوم على تقسيم مناصب المؤسسات السيادية على منطق المحاصصة المناطقية والتوزيع الجغرافي، بدل اختيار الكفاءات الوطنية التي تخرج البلاد من أزمتها.(