أدان وزير الاعلام ، الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية، حمادة سلمى الداف، اليوم الاربعاء، إعلان سلطات الاحتلال المغربي تنظيم الدورة 25 من كأس أمم إفريقيا لكرة اليد رجال لسنة 2022 بمدينة العيون الصحراوية المحتلة، مؤكدا أن هذا القرار يمثل تعد على الشرعية الدولية.
وقال السيد حمادة سلمى ، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن "الاحتلال المغربي يحاول من خلال التظاهرة الرياضية، تكريس الأمر الواقع، وإيهام الرأي العام بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية"، مشيرا إلى أن "نظام المخزن يدفع أموالا طائلة لتنظيم مثل هذه التظاهرات و فتح القنصليات" في الأراضي الصحراوية المحتلة.
ودعت الحكومة الصحراوية، جميع الدول و المنظمات الدولية إلى "عدم التورط مع الإحتلال المغربي في مثل هذه السياسيات الضارة بالتوجه الافريقي نحو تصفية الاحتلال بأخر مستعمرة في إفريقيا"، مؤكدا على أن الانخراط في هذا النوع من المبادرات "يُشجع المملكة على التمادي في خرق القانون الدولي".
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، عدلي الحنفي، أعلن عن تنظيم الدورة 25 لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد رجال في سنة 2022، بمدينة العيون الصحراوية المحتلة ومدينة كلميم المغربية.
و في رده على سؤال حول القمة الافريقية المرتقبة يومي 6 و 7 من الشهر الجاري ، قال المسؤول الصحراوي إن الاتحاد الافريقي "شريك مهم للأمم المتحدة في مسلسل التسوية في الصحراء الغربية"، مشددا على أن الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي و باقي البرتوكولات المتربطة "قادر على ضمان استتباب الأمن و السلم في إفريقيا، ما يستوجب أن تضطلع الهيئة القارية بمسؤولياتها، وتعمل على إنهاء النزاع القائم بين الصحراء الغربية و المملكة المغربية".
وأضاف الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية، "نأمل أن تكون القضية الصحراوية حاضرة بقوة على مستوى قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي، خاصة بعد قرارات القمة الافريقية الاستثنائية ال14 حول 'إسكات البنادق في إفريقيا'، والتي أكدت على أهمية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد في الصحراء الغربية، و البحث عن إيجاد تسوية لآخر مستعمرة في إفريقيا".
وذكر وزير الاعلام الصحراوي أن حكومة الجمهورية العربية الصحراوية سبق وأن "نبهت لمرتين متتالتين إلى أن منطقة الصحراء الغربية منطقة حرب"، وحذرت جميع مستعملي الثغرة غير الشرعية بالكركرات، "سواء كانوا أجانب أو مغاربة من التواجد بمناطق الحرب"، كما حذرت من "استعمال مياهها الاقليمية و مجالها الجوي أو ترابها أو استعمال المدنيين كدروع بشرية في هذه الحرب مثلما حدث في منطقة الكرارات".
واعتبر السيد حمادة سلمى ، وثيقة عقيدة الاتحاد الافريقي، التي صادق عليها قادة جيوش ووزراء دفاع الاتحاد الافريقي، "وثيقة مهمة" تُضاف الى الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي، والذي "يجبر كل الدول الإفريقية على احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار و عدم اعتداء دولة على دولة أخرى" .
وأبرز في سياق متصل أن "هذه الوثيقة جاءت لتعزز الأمن و الاستقرار في القارة الإفريقية، بحيث يشكل الاتحاد الإفريقي قوة عسكرية لحماية الأمن والحد من النزاعات".