استقبل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، سفير ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، جون أورورك، وذلك في إطار أسس التعاون وتبادل الرؤى بين الطرفين.
وأكد شرفي، في تصريح للصحافة عقب اللقاء، أن هذا الاخير الذي جاء تزامنا والتحضير لانتخابات تشريعية ومحلية "شكل سانحة لشرح مسعى السلطة وإعطاء توضيحات حول استعداداتها للانتخابات وأداء ما هو منوط بها من مهام لتسهيل سيرورة الانتخابات حتى تكون في المستوى المطلوب".
وأضاف بالمناسبة أنه تناول مع سفير الاتحاد الأوروبي الآفاق المستقبلية وسبل التعاون بين الاتحاد والسلطة، الى جانب تقييم ما جرى في انتخابات سابقة وقياسها مع المعايير الدولية.
وأشار شرفي الى أن الحديث شمل أيضا تدابير تأمين المعلومات الانتخابية وتبادل الخبرات فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات بالإضافة إلى التكوين.
وفي رده على سؤال حول تعامل السلطة الوطنية المستقلة مع الولايات المستحدثة في ظل غياب ممثلين لها حاليا، قال شرفي إنه "سيتم الاعتماد على منسقين مؤقتين في انتظار تعيين منسقين دائمين".
كما كشف عن نية السلطة الوطنية في أداء عملية اقتراع تجريبية في إحدى الولايات بعد صدور قانون الانتخابات، تبدأ بالانتخاب ثم عملية الفرز وصولا إلى إعلان النتائج، مشيرا إلى أن الهدف منها هو "معرفة الوقت الذي تحتاجه العملية حتى لا تقع السلطة في وضع معقد بالنظر إلى نمط الانتخاب في القانون الجديد".
من جهته، صرح جون أورورك بأن اللقاء كان "ثريا" وتمحور حول مختلف الأوجه المتعلقة بتنظيم الاقتراع في الجزائر التي تستعد لموعد انتخابي "جد هام".
وأضاف أن الحديث تركز حول قانون الانتخابات الذي يجري التحضير له بعد التعديل الدستوري الأخير، مشيرا الى أن اللقاء تناول أيضا مسائل متعلقة بمهمات سابقة للملاحظين خلال انتخابات سابقة في الجزائر لمعرفة التغييرات التي جاء بها الدستور الجديد.
وأكد السفير بذات المناسبة، بأن الاتحاد الأوروبي "شريك مهم" للجزائر خصوصا فيما يتعلق بالمواعيد الانتخابية المختلفة.
وقال بهذا الخصوص: "نحن مهتمون جدا ونتمنى الأحسن للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في مهمتها خلال الانتخابات القادمة حتى تحوز على ثقة الناخبين".