أشاد الاتحاد العام لعمال الصحراء الغربية، هذا الجمعة، بـ "المواقف الشجاعة والصريحة" التي عبر عنها الرئيس عبد المجيد تبون، في خطابه أمام قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي لمجلس السلم والأمن، مؤكدا أن ذلك يعكس ثبات المواقف المقدسة للجزائر، حسب وكالة الأنباء الصحراوية.
وقال الاتحاد، في بيان له، أن خطاب الرئيس عبد المجيد تبون، يعكس "المواقف المقدسة لجزائر المبادئ والعدل والإنصاف والشموخ، وعمق وثبات الموقف وصلابته".
وعبر أعضاء الاتحاد العام لعمال الصحراء الغربية عن امتنانهم واعتزازهم بما جاء في خطاب الرئيس تبون امام القمة الافتراضية الأخيرة، و"ما حمله من تأكيد واستماتة ودفاع ومنافحة منقطعة النظير عن تلك القيم والشمائل التي عرف بها الجزائريون رجالا ونساء، ودافعوا عنها رغم تقلبات المواقف وعاتيات الزمن ".
كما أكد البيان على أن "هذه المواقف ستفضي حتما إلى نتائج قطعية مفادها ان تقرير مصير الشعب الصحراوي واحترام كل المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة هي وحدها الكفيلة بإنهاء الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا".
يذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان قد دعا، الثلاثاء الماضي، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية إلى الانخراط في محادثات "مباشرة وجادة"، يسيرها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، مؤكدا أن حل هذا النزاع لن يأتي دون عملية سياسية تحتكم إلى المبادئ الرئيسية التي قامت عليها المنظمة القارية.
وقال الرئيس تبون في مداخلة -عبر تقنية التحاضر عن بعد - خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بخصوص البند الخاص بالصحراء الغربية "تتاح لنا الفرصة الآن لدراسة الأوضاع الخطيرة في الصحراء الغربية، آملين أن تفضي مداولاتنا إلى تدابير عملية وفعالة لبلورة حل دائم لهذا النزاع الذي طال أمده، والذي لن ينتهي أبدا بالتقادم ولا بالأمر الواقع." وأضاف قائلا "يأتي اجتماعنا كما تم توضيحه بهدف تهيئة ظروف وقف جديد لإطلاق النار بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية والعمل على تحقيق حل عادل ودائم يكفل حق تقرير المصير للشعب الصحراوي ويطوي آخر ملفات تصفية الاستعمار في إفريقيا".
وأوضح الرئيس تبون أن "إفريقيا التي تغلبت على الاستعمار الأوروبي بصفة عامة بنضالها السياسي وكفاحها المسلح في بعض الأحيان والتي أسقطت النظام العنصري (الأبارتيد) يتبقى لها اليوم أن تقضي على آخر بؤرة استعمارية في قارة إفريقيا." كما أعرب الرئيس تبون، عن أمله "العميق في أن تتغلب لغة الحوار والتعقل من أجل إعادة بعث مسار التسوية لنزاع طال أمده، وتمكين الشعب الصحراوي من العيش الكريم في كنف الحرية والأمن والاستقرار، بما يساهم في تحقيق طموحات شعوبنا ككل في التقدم والوحدة والاندماج"، مؤكدا أن "تلك هي المثل العليا التي ناضل من أجلها الآباء والمؤسسون لمنظمتنا القارية، ونحن بها متمسكون".