وصف الخبير الأمريكي جيكوب موندي، مسألة صمت مجلس الأمن الأممي عن الحرب الدائرة في الصحراء الغربية بالأمر الصادم، لأن معالجته للقضية كان ينبغي أن تكون كاعتداء عسكري واحتلال مغربي، ولا تعالج تحت البند 6 من ميثاق الأمم المتحدة كما هو الحال الآن.
و قال الدكتورجيكوب و هو أستاذ محاضر في الشؤون الأمنية والاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصريحات صحفية ،بان معالجة قضية الصحراء الغربية في إطار البند 6 من ميثاق الأمم المتحدة، يتطلب موافقة الطرفين ـالمغرب وجبهة البوليساريوـ في كل المجالات. و لكلا الطرفين معايير محددة للمبعوث الشخصي الذي يقبلانه. والمشكلة تكمن في إيجاد مرشح يستطيع أن يحل محل كوهلر، وبسبب استراتيجية المغرب التي تتميز بالعرقلة لا ننتظر أن يقبل أي شخص هذا المنصب و الدور.
أما عن دور مجلس السلم والأمن الأفريقي في حل النزاع، أكد جيكوب بأن فرصه ضئيلة لأن المغرب لن يقبل إلا الوساطة الأممية. ويلجأ للإتحاد الافريقي إلا عندما يناسبه ذلك.
و على حركة الاستقلال في الصحراء الغربية يضيف جيكوب تركيز جهدها على الصراع القانوني الدولي. لأن الانتصارات المحققة مؤخرا في الاتحاد الأوروبي، وفي جنوب أفريقيا خير دليل على نجاعته،و المغرب سيفشل في كل مرة يتم تحديه قانونيا.
و يرى الدكتور جيكوب أنه من الصعب معرفة إلى أين يتجه النزاع في الصحراء الغربية، لأن الوضع أصبح أكثر ديناميكية و كان بالإمكان تفادي الحرب لو أن مجلس الأمن الأممي امتلك إرادة تحميل المغرب مسؤولية عرقلة عملية السلام خلال ال15 سنة الأخيرة.