طالب عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، مجلس الأمن الدولي بإجراء "دراسة عميقة وموضوعية" لتحديد أسباب فشل الأمم المتحدة في تنفيذ خطة التسوية لمدة 30 عاما، وإلا فإن الشخص المرشح لتولي مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام سيكون "محكوما عليه بالفشل.
وأكد أبي بشراي، خلال لقاء خصص لإطلاع السفراء الأعضاء في مجموعة جنيف على آخر تطورات القضية الصحراوية في إطار الزيارة التي تقوده إلى سويسرا منذ يوم 4 أفريل، أن "نزاع الصحراء الغربية بعد نوفمبر 2020 لم يعد بحاجة فقط إلا تعيين مبعوث للأمين للأمم المتحدة خلفا للرئيس الألماني هورست كولر"، وبأن "هذه المهمة غير مجدية في ضوء التغيرات التي شهدها الوضع على الأرض في الإقليم".
كما شدد المسؤول الصحراوي على أن تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية "غير مجد، بعد الانهيار الكلي لوقف إطلاق النار إثر خرقه عن قصد من قبل قوة الإحتلال المغربي في منطقة الكركرات، بتاريخ 13 نوفمبر من العام الماضي".
وأضاف "إن الكرة في نصف ملعب مجلس الأمن الدولي وفرصته لإنقاذ ما يمكنه إنقاذه قبل اتساع رقعة الحرب بين الجيشين الصحراوي والمغربي"،مؤكدا في هذا الصدد بأنه "يجب على المجلس خلال جلسته المغلقة المرتقبة يوم 21 أفريل الجاري أن يُظهر ردة الفعل المطلوبة تجاه الوضع الجديد في الإقليم".
من جانب آخر أعرب المسؤول الصحراوي عن "تأييد الطرف الصحراوي لقرار الإتحاد الإفريقي الداعي إلى مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع من أجل تحقيق حل سياسي وحثه للأمم المتحدة على تقييم الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي وإلا ستكون كل الإجراءات الإضافية التي يتم اتخاذها من قبل مجلس الأمن الدولي غير مجدية".
وبخصوص الجهود المبذولة من قبل مجموعة جنيف، ثمن أبي بشراي "الدور الهام للمجموعة داخل مجلس حقوق الإنسان الأممي"، داعيا إلى "بذل المزيد من الجهود لا سيما إطلاع المفوض السامي لحقوق الإنسان على ما آلت إليه الأوضاع في الأراضي المحتلة بعد انهيار وقف إطلاق النار واستمرار الأعمال الإنتقامية ضد المدنيين الصحراويين".
وأوضحت أن لقاء جنيف الذي انعقد عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد, شاركت فيه إلى جانب السفراء والقائمين بالأعمال للدول الأعضاء في مجموعة جنيف, ممثلة الجبهة بسويسرا ولدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية, أميمة محمود عبد السلام.