تم اعتقال "مشتبه به" في اغتيال رئيس تنسيقية حركات الأزواد سيدي ابراهيم ولد سيداتي يوم الثلاثاء , بمطار باماكو, حسبما أفادت به وسائل الإعلام المالية هذا الخميس.
و قالت المصادر ذاتها " في صباح يوم الاربعاء 14 أفريل , اعتقلت الشرطة في مطار باماكو من بين ركاب متوجهين الى تمبكتو (المنطقة الشمالية الغربية) رجل يعتبر أحد المشتبه بهم في اغتيال سيدي ابراهيم ولد سيداتي ".
و أضافت المصادر أن " المشتبه به لا يزال بين يدي فرقة التحقيق القضائي. هو شاب مالي الجنسية ويدير شركة مملوكة لوالده الراحل ".
و ذكرت وسائل الإعلام المالية أن الشرطة لا تستبعد القيام بعمليات اعتقال أخرى , دون أن تتغاضى عن أيه احتمالات بشأن عملية الاغتيال , ومنها : "تصفية حسابات أو فرضية الإرهاب أو صراعات النفوذ في منطقة تمبكتو".
و قال العديد من المراقبين أن من وصفوهم ب "أعداء السلام هم من ارتكبوا أو أمروا " بعملية اغتيال رئيس تنسيقية حركات الازواد.
و اغتيل سيدي ابراهيم ولد سيداتي " يوم الثلاثاء 13 أفريل 2021 بباماكو في هجوم من طرف شخصين مسلحين لم تحدد هويتهما" , حسبما أعلنه يوم الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي ,السيد آلمو آغ محمد , الناطق باسم تنسيقية حركات الأزواد , الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.
و أكد السيد آلمو أغ محمد أنه " لا يمكن حاليا التفكير سوى في حقيقة أن تنسيقية حركات الأزواد قد استهدفت مباشرة عبر أبرز شخصية فيها".
و طالبت التنسيقة في بيان لها بضرورة " فتح تحقيق مستقل و شفاف مع التزام القوي من طرف السلطات الانتقالية ومن الاطراف المعنية بمسار السلام في مالي و من بينها الوساطة الدولية عبر بعثة الامم المتحدة المتكاملة و المتعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)".
من جهتها, أدانت الحكومة المالية في بيان صحفي الاغتيال "الشنيع لاحد الفاعلين المهمين في عملية السلام في مالي".
وقالت الحكومة المالية, في بيان إنها " تدين هذا العمل الشنيع وتأسف لخسارة أحد اللاعبين المهمين في عملية السلام في مالي" , مشيرة إلى أنه "سيتم فتح تحقيق لإلقاء الضوء على ملابسات ومرتكبي هذا العمل واعتقالهم وتقديمهم للعدالة".