فند ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، دعايات المغرب للتغطية على انتهاكه لوقف إطلاق النار وعرقلته لتعيين مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء الغربية، حسبما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية اليوم السبت.
وأوضحت (واص) أن سيدي محمد عمار بعث يوم 29 أفريل رسالة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالأمم المتحدة - فند فيها المزاعم الواردة في الرسائل التي عممتها مؤخراذ البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة وتناقلتها وسائط الإعلام المغربية.
وأضافت أن رسالة جبهة البوليساريو إلى الأمم المتحدة تطرقت بالخصوص إلى تفنيد دعايات المغرب بخصوص انتهاكه وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020، وعرقلته حتى الساعة تعيين مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء الغربية، بالإضافة إلى الدعايات المضللة التي يحاول بها التغطية على انتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوي المحتلة.
وجاء في الرسالة أنه "منذ 13 نوفمبر 2020، وبعد خرقها المُوثق لوقف إطلاق النار لعام 1991 والاتفاق العسكري رقم 1 لعامي 1997-1998، لا تزال دولة الاحتلال المغربي تنفي اندلاع أي نزاع مسلح في الصحراء الغربية.
وفي الوقت الذي تبقى فيه دولة الاحتلال المغربي في حالة إنكار، فإنها تستمر أيضا في التشدق بوقاحة بالالتزام بوقف إطلاق النار وعملية السلام التي نسفتها هي نفسها".
وأضافت الرسالة أن "تقاعس مجلس الأمن عن تحمل مسؤوليته في هذا الصدد يبعث للأسف برسالة خطيرة مفادها أن دولة الاحتلال المغربي يمكن أن تنتهك التزامها بوقف إطلاق النار وأن تمر دون أي عقاب.
ومن السهل التنبؤ بالعواقب الخطيرة لهذا الموقف المتراخي لأنه لا يقوض آفاق إعادة إطلاق عملية السلام فحسب، بل إنه أيضا يترك الباب مفتوحاذ على مصراعيه أمام تصاعد النزاع المسلح الجاري".
وثاني الحقائق الثابتة التي تطرق إليها سيدي محمد عمار في الرسالة متعلقة بعرقلة المغرب المتعمدة للجهود الرامية إلى تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للامم المتحدة إلى الصحراء الغربية والتي تكشف الكثير عن نواياه الحقيقية.
وعلى الرغم من أن دولة الاحتلال المغربي تستمر في التشدق كثيراذ بالتزامها بعملية الأمم المتحدة للسلام، إلا أنه "من الواضح تماماذ أنها لا تملك الإرادة السياسية للانخراط في أي عملية حقيقية وذات مصداقية.
إن هدفها ببساطة هو الحفاظ على الوضع القائم مع محاولة الحصول من جانب واحد على مبعوث شخصي مصمم خصيصاذ ليخدم أجندتها، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق"، تضيف رسالة جبهة البوليساريو.
وتؤكد جبهة البوليساريو أن تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ليس غاية في حد ذاته، بل ينبغي أن يكون وسيلة لتيسير عملية سلام "محكمة ومحددة زمنيا تقود إلى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية".
وتحقيقاذ لهذه الغاية، تؤكد جبهة البوليساريو كذلك أن "الحياد والاستقلالية والكفاءة والنزاهة هي شروط أساسية لا غنى عنها لأي مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء الغربية جديد لاستعادة الثقة في عملية السلام والنجاح في مهمته".
أما ثالث الحقائق الثابتة التي تطرق إليها سيدي محمد عمار ، فإنه ما زال المغرب مستمراذ في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة بينما تتكشف مزاعمه الواهية بالحجة والبرهان.
واوضح سيدي محمد عمار، بهذا الخصوص، أن تقارير منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، تقدم جميعها بيانات عن الفظائع التي يعجز عنها الوصف التي ارتكبتها دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين، بمن فيهم الأطفال، في الصحراء الغربية المحتلة.
وأشار في الختام إلى أن الحقائق المبينة أعلاه "لم تكشف فقط عن زيف الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي قدمتها دولة الاحتلال المغربي بشأن وقف إطلاق النار لعام 1991، وتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، ووضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة والمسائل ذات الصلة، بل إنها أظهرت أيضاذ إلى أي مدى يمكن لدولة الاحتلال أن تصل من حيث لجوئها لتزوير الوقائع والتدليس والأكاذيب المحضة في محاولاتها لتضليل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن بعض الحقائق المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية".