كدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على أهمية المسعى الرامي لتعزيز الشراكة مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتحديد آليات لمرافقة وتأطير أصحاب المشاريع المبتكرة من خريجي التكوين المهني، وذلك بموجب اتفاقية اطار سيتم ابرامها لاحقا.
وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش اختتام الطبعة الأولى للصالون الوطني حول الابتكار في التكوين المهني والتعليم المهنيين، أن هذه الاتفاقية ستسمح للشباب خريجي التكوين المهني أصحاب المشاريع المبتكرة بغية الاستفادة من الاطار العلمي على مستوى مخابر البحث التابعة لقطاع التعليم العالي لتطوير مشاريعهم.
وأبرزت الوزيرة أن المشاريع التي تم عرضها خلال الصالون، والتي يصل عددها الى 69، يتعلق بعدة مجالات نشاط، لاسيما في الالكترونيك الصناعية وتقنيات الاعلام والاتصال وصناعة الأغذية الزراعية وفي مهن الفلاحة والمياه و البيئة، ستستفيد من مرافقة بمساهمة القطاعات المعنية حسب كل تخصص ومجالات النشاط بغية تمكين تجسيد هذه المشاريع في مؤسسات مصغرة أو مؤسسات ناشئة لتساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية.
من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي،عبد الباقي بن زيان، في تصريح لوأج على أهمية وضع برامج عمل مشتركة بين القطاعين من أجل "تشجيع أصحاب المشاريع المبتكرة ومرافقتهم في مجالات المتعلقة بالمنهجية وتصميم المشروع"، معربا عن استعداد القطاع لتقديم اسهاماته ووضع قدراته وخبراته في هذا الاطار.
واعتبر الوزير أن تثمين الأفكار المبتكرة وتطوير الثقافة المقاولاتية في التكوين والتعليم المهنيين وفي الوسط الجامعي وتفعيل العلاقة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي وتطوير كل أشكال التواصل مع المؤسسة، سواء بإبرام اتفاقيات شراكة أو في اطار دعم الفضاءات الميدانية، لإجراء تدريبات للطلبة في الوسط المهني تعد "أساس النهوض بالتكوين في بلادنا".
وذكر السيد بن زيان أن القطاع "سيستمر في تعزيز الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي ويعمل على توسيع شبكة علاقاته وتكثيف عقود الشراكة ونشر ثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي، مع تشجيع طلبتنا على التفكير في مشاريع منشئة للثروة، ومرافقتهم في خلق مؤسسات ناشئة والتحفيز على الابتكار والاختراع.