اعتراف ترامب المزعوم : الإدارة الامريكية تواصل مشاوراتها لتحديد موقف بشأن ملف الصحراء الغربية

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان ادارة بايدن تواصل مشاوراتها مع " الجهات الدولية الفاعلة" لتحديد موقف بشأن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب حول السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

واكد المتحدث ردا على سؤال لوكالة الانباء الاسبانية (ايفي) أن الادارة الأمريكية بصدد التشاور مع الجهات الدولية الفاعلة لتحديد الطريق الأفضل الذي ينبغي اتباعه، لكنه أضاف أنه ليس لديه ما يعلنه بشأن هذا الملف.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الامريكية التعليق على سؤال يتعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، التي زعم فيها أن إجراء مناورات أسد إفريقيا بمناطق من الصحراء الغربية المحتلة هو تتويج للاعتراف الأمريكي بالسيادة المزعومة على هذا الاقليم.

وحتى الآن، رفضت إدارة بايدن توضيح ما إذا كانت ستؤيد اعلان ترامب وظل التوجه الى الان يتركز حول التأكيد انه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن وأن سياسة واشنطن تجاه الصحراء الغربية قيد المراجعة.

وكان أنطوني بلينكين، قد صرح في وقت سابق خلال جلسة مجلس الشيوخ المخصصة لتأكيد تعيينه في منصبه أن بعض الحوافز التي تضمنتها ما يسمى ب"إتفاقيات أبراهام" لتطبيع علاقات بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني تحتاج الى "نظرة فاحصة"، في اشارة ضمنية الى الامتيازات التي تتناقض والاعراف الدولية على غرار الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

ويتعارض قرار ترامب الأحادي الجانب مع قرارات الامم المتحدة التي أدرجت الصحراء الغربية في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي وأن شعبها يجب أن يستفيد من حق تقرير المصير على النحو المعترف به في العديد من لوائح الجمعية العامة للهيئة الاممية (لاسيما اللائحة رقم 2229 المؤرخة في 20 ديسمبر 1966).

وقد "أثارت تصريحات ترامب الكثير من القلق" لدى أعضاء في مجلس الشيوخ وسياسيين وسفراء أمريكيين لما له من تبعات سيئة على صورة الولايات المتحدة الأمريكية وبمكانتها كعضو دائم في مجلس الامن ، مسؤول عن حفظ الامن و الاستقرار و تطبيق مبادئ الشرعية الدولية.

وكان رئيس الجمهورية الصحراوية، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، قد أعرب عن أمله في أن تنخرط الولايات المتحدة بشكل فعال، في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بما يتفق مع الشرعية والقانون الدولي .

و قال في رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بمناسبة انتخابه لقيادة بلاده "نأمل أن تنخرط الولايات المتحدة، تحت قيادتكم، وبفعالية في الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سريع وسلمي ودائم لقضية إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية على أساس ممارسة شعبنا لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".

وأوضح أن "المطلوب الآن هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية اللازمة لكي تتمكن الأمم المتحدة من استئناف تنفيذ خطة السلام دون مزيد من التأخير" من خلال السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير "دون أي قيود أو معوقات".

العالم, افريقيا