تم اليوم الخميس تقديم 10 أشخاص أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد مشتبه فيهم سيما بالانخراط في جماعة تخريبية تستهدف أمن و وحدة و سلامة التراب الوطني فيما يتواجد 12 اخرين في حالة فرار ستة منهم متواجدين بالخارج.
و في ندوة صحفية نشطها وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة، جمال خوجة، أكد هذا الاخير أنه تم بتاريخ اليوم، و "بعد استكمال إجراءات التحقيق الابتدائي من طرف مصالح الضبطية القضائية بالمقاطعة الوسطى لأمن العاصمة، تقديم 10 أشخاص أمام قاضي التحقيق فيما يتواجد 12 اخر في حالة فرار 6 منهم متواجدين خارج التراب الوطني".
ووجهت لهؤلاء تهم "جناية الانخراط في جماعة تخريبية الهدف منها استهداف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية، جناية استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال لتجنيد الأشخاص لصالح جماعة تخريبية، جناية المؤامرة التي يكون الغرض منها تحريض المواطنين ضد السلطة والبلاد والمساس بوحدة التراب الوطني" ، وفق نفس المصدر .
كما توبعوا أيضا بجنحة "تلقي أموال بأي وسيلة كانت من أشخاص داخل وخارج الوطن قصد القيام بأفعال من شانها المساس بأمن الدولة وباستقرار مؤسساتها وسيرها العادي وبالأمن والنظام العموميين لتنفيذ خطة داخل الوطن وخارجه" إضافة إلى "جنحة عرض لأنظار الجمهور وحيازة منشورات من شانها الإضرار بالمصلحة الوطنية وجنحة التحريض على التجمهر غير المسلح وجنحة مخالفة أحكام تشريع حركة رؤوس الأموال".
وحسب وكيل الجمهورية، فان توقيف هؤلاء الأشخاص كان تتويجا للتحريات التي قامت بها مصالح الضبطية القضائية لامن ولاية الجزائر بالتنسيق مع المصالح المركزية لمكافحة الجريمة المعلوماتية.
وأفضت هذه التحريات إلى التوصل الى وجود مجموعة من الأشخاص "يستعملون أسماء مستعارة في حسابات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بأعمال وأنشطة تحرض على التجمهر،الإخلال بالنظام العام ونشر وترويج أخبار كاذبة بالاستعانة بأطراف وأشخاص متواجدين في دول أجنبية".
ومن بين هؤلاء الاشخاص المتواجدين بالدول الاجنبية - يضيف ذات المصدر- عبد الله بن محمد، بوخرص أمير، بن حليمة محمد، زيطوط محمد العربي، بن معمر فاروق و بوضياف ثريا المتواجدة بفرنسا يتكفلون "بالدور الدعائي والتمويل المالي عن طريق ضخ أموال مشبوهة المصدر بالعملة الوطنية والصعبة يتم ارسالها الى أشخاص بالجزائر ممن يعتبرون من المحرضين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بغرض دفع مواطنين على الخروج في المسيرات غير المرخصة".
وأسفرت التحقيقات الابتدائية عن حجز مبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة وكذا رصد عمليات مالية ضخمة تعتمد على مسائل دفع وتمويل غير تقليدية حيث قدرت القيمة المالية لهذه العمليات بحوالي 360 ألف اورو أي ما يعادل تقريبا 7 ملايير سنتيم.
وعليه تم التماس من قاضي التحقيق إصدار أوامر بإيداع ضد المتهمين وأوامر بالقبض ضد المتهمين المتواجدين في حالة فرار، حسب وكيل الجمهورية.