أكد الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس اتحادية الدراجات خير الدين برباري الوفد الجزائري سيحرص على تحقيق مشاركة مشرفة خلال الألعاب الاولمبية بطوكيو 2020 التي ستعطى إشارة انطلاقها الرسمي في غياب الجمهور غدا الجمعة 23 جويلية الجاري والتي ستتواصل إلى غاية 8 أوت المقبل، رغم الظروف الصعبة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا التي انعكست سلبا على الإعداد لهذا الاستحقاق الاولمبي الهام.
وقال برباري الذي يتواجد رفقة الوفد الجزائري بطوكيو للقناة الإذاعية الأولى هذا الخميس ان "السلطات اليابانية وضعت بروتوكول صحي صارم لضمان نجاح هذه الألعاب وبأن الرياضيين الجزائريين يتواجدون في أحسن الظروف" ليضيف ان "الوفد الجزائري متواجد في القرية الأولمبية ما عدى منتخبي الدرجات والألواح الشراعية المتواجدان في الفندق المخصص لهما من قبل المنظمين" كما أشار أيضا أن "الوفد الجزائري لم يكتمل بعد والعناصر الوطنية ستلتحق تواليا وفق البرنامج الذي وضعته الجهات المنظمة".
من جانب آخر، وفيما يخص الأجواء السائدة في القرية الأولمبية أشار الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية ان "جائحة فيروس كورونا أثرت على الألعاب، خاصة بعد أن تقرر إجراء المنافسات بدون حضور الجمهور" كما تمنى برباري خلال تدخله التوفيق لكل الرياضيين خاصة اللذين سيدخلون المنافسة يوم السبت القادم، مؤكدا أنهم عازمون على رفع التحدي وسيقدمون أحسن ما عندهم لتشريف الراية الوطنية.
وعليه، فإن الجزائر الممثلة في ألعاب طوكيو ب44 رياضيا عبر 14 اختصاصا مقابل 46 في دورة ريو دي جانيرو 2016، ستسعى رغم هذه الظروف والمستوى العالي للمنافسة، إلى تشريف الراية الوطنية ولما لا إحراز ميدالية أو ميداليات، خاصة في الملاكمة وألعاب القوى ورفع الاثقال.
وسيكون أول دخول للمنافسة للجزائر يوم السبت المقبل 24 جويلية الجاري، مع الرامية هدى شعبي والثنائي سيدعلي بودينة وكمال آيت داود في التجديف، والثنائي أيضا عزالدين لعقاب وحمزة منصوري في سباق الدرجات بالإضافة إلى العربي بورياح في تنس الطاولة.
وتحوز الملاكمة والمصارعة المشتركة وألعاب القوى على حصة الاسد من حيث عدد التمثيل الجزائري في اولمبياد طوكيو، من خلال تأهل ثمانية رياضيين في كل اختصاص وفق القائمة النهائية التي اعلنت عنها اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، متبوعين في المركز الثاني باختصاصات كل من المسايفة بأربعة رياضيين والسباحة بثلاثة رياضيين والتجذيف والدراجات والجيدو والشراع برياضيين اثنين لكل اختصاص.
ويتوزع باقي التمثيل الجزائري على الكاياك ورفع الاثقال والكراتي وتنس الطاولة والرماية، برياضي واحد في كل اختصاص.
وعلى غرار الدورات السابقة، سيكون الامل معقودا على "القفاز" الجزائري لتحقيق ميداليات. ورغم أن حظوظ عبد الحفيظ بن شبلة، الذي يسجل رابع مشاركة اولمبية له، تبقى ضئيلة جدا، إلا أن المختصين يبنون آمالا اكبر على كل من يونس نموشي وايمان خليف، بالإضافة الى محمد فليسي وشعيب بولودينات ومحمد حومري الذين يسعون هم كذلك الى تحقيق احسن مشاركة ممكنة.
ويعقد الملاكمون الجزائريون، الذين أعدوا العدة جيدا للموعد الاولمبي تحت اشراف المدربين احمد دين ومرشود بحوس، عزيمة كبيرة على تسجيل مشاركة جيدة من خلال تمكين "الفن النبيل" الجزائري من تجديد العهد مع منصة التتويج بعد 21 سنة من الغياب.
بالمقابل، تعقد "ام الرياضات"، ألعاب القوى، كل آمالها على توفيق مخلوفي، البطل الاولمبي لمسافة 1500 متر في اولمبياد لندن-2012 وصاحب فضيتي 800 و 1500 متر في اولمبياد ريو دي جانيرو2016.
كما يبقى الامل معقودا على ياسر محمد الطاهر تريكي من اجل صنع المفاجأة، خاصة بعد احتلاله للمركز الاول في المرحلة الرابعة من الرابطة الماسية التي نظمت بداية شهر جويلية الجاري بأوسلو (النرويج) بقفزة طولها 24ر17 متر في الوثب الثلاثي.
من جهتهم، سيحرص كل من عبد المالك لهولو (400 متر حواجز) وياسين حتحات (800 متر) وهشام بوشيشة (3000 متر موانع) على تحقيق مشاركة اولمبية مشرفة.
وفي المصارعة المشتركة، ستكون الجزائر ممثلة بثمانية رياضيين (4 في المصارعة الاغريقية الرومانية و 4 في المصارعة الحرة)، وذلك لأول مرة في تاريخ المشاركات الجزائرية في هذا الاختصاص الرياضي الذي ما فتئ يحقق نتائج مشرفة منذ دورة ريو دي جانيرو 2016 اين كانت الجزائر ممثلة بثلاثة مصارعين.
ويبني الفنيون آمالا كبيرة على المصارعة الاغريقية الرومانية، خاصة آدم بوجملين (97 كلغ) وبشير سيد عزارة (87 كلغ)، اللذان سبق لهما المشاركة في اولمبياد ريو، وعبد الكريم فرقات (60 كلغ) صاحب الميدالية البرونزية في كأس العالم-2021 ببلغراد و كذا عبد المالك مرابط (67 كلغ).
ويحق للرباع وليد بيداني، صاحب الميدالية البرونزية في مونديال تايلاند، الطموح في الصعود الى منصة التتويج في اولمبياد طوكيو، بعد الوجه الطيب الذي قدمه في البطولة الافريقية الاخيرة بنيروبي، أين فاز بثلاث ميداليات ذهبية في فئة أكثر من 109 كلغ وتحطيمه للرقم القياسي القاري في حركة الخطف، برفعه لحمولة 201 كلغ.
من جهتها، يمكن للملاكمة ايمان خليف، صاحبة الميدالية الذهبية في الدورة الدولية "بوسفور" (تركيا)، السعي للحصول على ميدالية اولمبية بطوكيو بالنظر الى المستوى الجيد الذي ابانت عنه في عديد المناسبات.
وفي اول مشاركة لها في الموعد الاولمبي، تطمح ابنة مدينة تيارت التي ستطفئ شمعتها ال22 في الايام المقبلة، في الصعود الى منصة التتويج رغم دراية صاحبة المركز الرابع في الترتيب العالمي ان المهمة لن تكون يسيرة.
وفي بقية الاختصاصات، ستسعى العناصر الوطنية الأخرى المشاركة الى تحسين أرقامها الشخصية مع محاولة بلوغ ابعد الأدوار في هذا الاستحقاق الرياضي الهام.
تجدر الاشارة في الاخير ان الملاكم محمد فليسي والسباحة امال مليح سيتشرفان برفع العلم الوطني للبعثة الرياضية الجزائرية في حفل الافتتاح، بعد ان تكفلت مصارعة الجيدو صونيا اصلاح بذلك في اولمبياد ريو 2016.