قرّر وزير النقل، عيسى بكاي، هذا الأربعاء، إنشاء خلية إصغاء لمتابعة وتنسيق المبادرات الاستثمارية في مجالي الطيران المدني والنقل البحري، وذلك في أعقاب اجتماع الوزير بعدد معتبر من المستثمرين الخواص في القطاع.
في منشور لها عبر حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضحت وزارة النقل أنه في إطار تشجيع الاستثمار الخاص في مجال الطيران المدني والنقل البحري، وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى ترقية الصادرات والتحكم في التجارة الخارجية، والحدّ من نزيف العملة الصعبة نحو الخارج، ترأس بكاي رفقة رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير، وبحضور إطارات من الوزارة، لقاء جمعه بعدد معتبر من المستثمرين الخواص في القطاع.
وخُصّصت الفترة الصباحية، بحسب بيان الوزارة، للاستماع إلى المؤسسات والشركات المستثمرة في مجال الطيران المدني ودراسة العراقيل الإدارية والتنظيمية التي تواجهها، وفي هذا الإطار، أكد الوزير أنّ الرأسمال الخاص هو "رافد ودعامة للاقتصاد الوطني، وهو مصدر لتراكم الثروة"،، مشدّدًا على أنّ "تشجيع الاستثمار الخاص هو في صميم استراتيجية الدولة التي لا تدخر جهدا في تذليل كل العقبات الإدارية والقانونية لتسهيل ولوج الخواص لهذا المجال الحيوي".
وجرى تخصيص الفترة المسائية للمستثمرين الخواص في مجال النقل البحري، أين قدّم المتعاملون "عددا معتبرا من المشاريع، كما طرحوا جملة من المشاكل والصعوبات التي يواجهونها ميدانيا"، وعليه أكد بكاي على "مرافقة الوزارة ودعمها لكل المبادرات الاستثمارية، مع الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة".
من جهته، ثمّن تير الاجتماع، مذكّرًا بأهمية النقل الذي يعدّ "صناعة شبكية مهمة تستقطب مشاريع استثمارية عديدة"، وأشار إلى أنّ "الخواص أدرى بمجالات النجاح وطرقها" ومشجّعًا العمل في هذا الإطار، مع "ضرورة خدمة المحلي قبل الأجنبي".
وحرص الوزير على طمأنة مجموع مستثمري القطاع، مؤكّدًا "متابعته شخصيا لكل الملفات الموجودة على مستوى الوزارة وإيجاد حلول سريعة لها، وانتهى بكاي إلى إقرار "إنشاء خلية إصغاء تضم كل القطاعات المعنية للمتابعة والتنسيق ربحا للوقت وتسريعًا لوتيرة التنمية".