أكّد رئيس مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر عمار براهمية، هذا السبت، أنّ العميد سيتدعّم بمركز كبير في ضاحية زرالدة غربي العاصمة عام 2023.
في حصة مطوّلة نظمتها القناة الإذاعية الأولى بالنادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، إحياءً لمئوية النادي العريق مولودية الجزائر في السابع أوت من عام 1921، أفاد براهمية: "أمضيت على عقد بناء مركز تابع للمولودية في زرالدة، وبدأت الأشغال فعليًا، بعدما قمنا بتسديد قيمة قطعة الأرض التي تمتدّ على مساحة 28 ألف متر مربع".
وتابع براهمية: "مركز زرالدة سيستوعب 3 ملاعب ومركزًا للشباب، وأؤكد أنّ الشركة الجزائرية المشرفة على إنجاز المشروع، تعهّدت بتسليم المركز في سنتين، وأموال الإنجاز متوفرة، وسيتمّ إدخالها إلى رأسمال الشركة التجارية المسيّرة للعميد".
وشرح رئيس مجلس إدارة الفريق الأخضر والأحمر: "مركز زرالدة سيكون مركز تحضير وتجمّع وتكوين، وسندعّمه بمنشآت أخرى في ضواحي العاشور ودالي ابراهيم وفرحاني بالعاصمة"، مضيفًا: "لن تكون هناك أية وعود كاذبة في المستقبل ... ما دمت على رأس النادي".
ديون العميد 120 مليارًا
كشف براهمية أنّ ديون العميد بلغت 120 مليارًا، مشيرًا إلى تعيين خبير لحسم هذه المعضلة، وعلّق بشأن القيمة المذكورة: "نحن الآن نجني تبعات سوء التسيير من عشوائية وتبعثر وعدم تنظيم، وليس من هبّ ودبّ يكون على رأس المولودية".
وتابع: "مجيئي إلى المولودية أكّد أنّ الأمور لم تسر كما يجب، وعليه سنفكّر بشكل مغاير لبناء مولودية تفرح جماهيرها ومسؤوليها وتعيد هيبة النادي الكبير".
وأضاف براهمية: "عندما لا تكون مولودية الجزائر في أحسن أحوالها ... لا تكون الرياضة الجزائرية كذلك، والدليل ما حصل في أولمبياد طوكيو".
وإزاء الوعود التي جرى إطلاقها قبل المئوية، شدّد مسؤول المولودية: "نحن في رياضة وليس في سحر، وجلب لاعبين بمئات الملايين لا يصنع فريقًا، ثمّ أنّ الاحتراف له قوانينه"، وفي مقابل انتقاده النتائج الهزيلة لفريق الكرة، تساءل براهمية: "المولودية فريق كبير ... أين هي اليد ... أين هي السلّة؟ المسألة ليست مسألة أموال ... بل احترام الألوان ... مسألة رجال".
بناء الفريق بالشبان
في مقابل تأكيده أنّه لن يتّم إنفاق 300 مليون على أي لاعب مستقبلاً، رأى براهمية أنّ تقليص المنح والعلاوات سيسهم في بناء النادي، كما شدّد على أنّه اعتبارًا من الموسم القادم، سيتّم الاعتماد على الشبان، مع السعي لتزويد المنتخبات الوطنية بخيرة طاقات المولودية، مشيرًا إلى أنّ الجزائر جنت 15 ميدالية أولمبية في السابق، نصفها افتكها من شبان تكوّنوا في المولودية.
وبشأن الانتدابات، صرّح براهمية: "لا يزال الوقت مبكّرًا ولن نمنح أي اسم، نحن نحترم الأخلاقيات وسنكمل الموسم إلى غاية النهاية"، مسجّلاً: "من له مشكلة انضباط ولا يحترم ألوان المولودية ... لن تكون له علاقة بالفريق".
وتابع براهمية: "نراهن على تجديد عقود اللاعبين المنتهية عقودهم، وتفعيلهم ضمن الاستيراتجية الجديدة، وتدريجيًا سنرتقي"، وبشأن قضية "ألبسة المولودية" التي تباع في الأسواق، وجّه براهمية نداءً لجميع الأنصار بــ "عدم شراء ألبسة المولودية لأنّها لا تمثّلنا، وسنذهب إلى المتابعة القضائية إن لم يستجب المعنيون ويعيدون حق المولودية".
واختتمت حصة القناة الإذاعية الأولى، بتأكيد اللاعب السابق لمولودية الجزائر، يوسف فرحي، أنّ "جلب غالبية اللاعبين من خارج النادي ليس أمرًا جيّدًا"، في وقت عبّر المدافع المخضرم عبد الرحمن حشود عن أسفه واعتذر من عشاق العميد، قائلاً: "كنا نتمنى تتويج المئوية بلقب واحد على الأقل، ثمّ أنّ المئوية كان يجب أن تحضّر قبل سبع سنوات، وأبلغ الأنصار أنّ كثيرًا من الظروف أفرزت حالة الفراغ الرهيبة التي آل إليها فريق بحجم المولودية".
رابح هوادف - موقع الإذاعة الجزائرية