أعلنت وزارة الداخلية النيجيرية، السبت، أن 19 شخصا قتلوا وجرح اثنان أخران في هجوم شنه مسلحون على مصلين في مسجد في قرية بمنطقة "تيلابيري" (غرب) في ما يسمى بمنطقة "الحدود الثلاثة".
وقالت الوزارة في بيان ، إن "الهجوم الذي استهدف سكانا مدنيين أثناء صلاة العشاء أسفر حسب حصيلة موقتة عن مقتل 19 شخصا وجرح اثنين أخرين".
وأوضحت ، أن الهجوم وقع "حوالى الساعة 21،00 (16،00 ت غ) يوم الجمعة على قرية "تيم" في منطقة "أنزورو "، ونفذه "مسلحون وصلوا سيرا على الأقدام ولم تعرف هوياتهم بعد".
وقال المصدر ذاته أنه تم فتح تحقيق قضائي من أجل "العثور على الفاعلين في هذا العمل الجبان والإجرامي ومحاكمتهم"، مؤكدا أنه "تم تعزيز الترتيبات الأمنية في المنطقة".
يذكر أن 37 مدنيا على الأقل من بينهم نحو عشرة أطفال ونساء قتلوا الثلاثاء الماضي غرب النيجر في هجوم شنه مسلحون في منطقة "تيلابيري".
ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول محلي، قوله "وقع الهجوم في داري-داي، ونفذه رجال مسلحون كانوا على دراجات نارية، وأطلقوا النار على أشخاص كانوا يزرعون الأرض".
وشهدت قرية "داري-داي"- التي تبعد 40 كيلومترا شرقي بلدة "بانيبانغو" هجمات سابقة.
ففي 15 مارس الماضي شن مسلحون هجمات عدة على سيارات عائدة من السوق الأسبوعية في "بانيبنغو". وبالمثل قتلوا سكانا واحرقوا سيارات ومخازن الحبوب. وبلغت حصيلة هذه الهجمات 66 قتيلا.
ومنذ بداية العام، كثف المسلحون الاعتداءات الدموية ضد المدنيين في منطقة "بانيبانغو"- وهي منطقة غير ساحلية في شمال شرق منطقة /تيلابيري/ وتقع داخل ما يسمى منطقة الحدود الثلاثة بين النيجر وبوركينا فاسو، ومالي.
ومنذ بداية موسم الأمطار في شهر يونيو تستهدف الهجمات بشكل أساسي المدنيين العاملين في الحقول.
وفي 9 أوت، قام "مسلحون" بمهاجمة "سكان يعملون في حقل" في قرية "فالانزاندان" في منطقة "بانيبانغو" نفسها ، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة اثنين بحسب وزارة الداخلية النيجيرية.
وقتل 14 مدنيا في 25 جويلية في قرية" ويي"، وبعد ثلاثة أيام قتل 19 شخصا في قرية "داي كوكو" الواقعة أيضا في "بانيبانغو"، حسب السلطات.
وكانت الجزائر قد أعربت ، الجمعة، عن قلقها لتجدد وتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية الخطيرة التي سجلت في عدد من دول الساحل والصحراء خلال الأسابيع والأيام الأخيرة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج في بيان لها ، أن "تجدد وتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية الخطيرة التي سجلت في عدد من دول الساحل والصحراء الشقيقة خلال الأسابيع والأيام الأخيرة، تشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة للجزائر.
وأضاف البيان ان " هذه الأعمال الإرهابية الموجهة ضد السكان المدنيين تحمل خصائص جرائم ضد الإنسانية، وتشكل تهديدا مقلقا للأمن الجماعي للقارة الأفريقية وللسلم والأمن الدوليين" .