افتتاح "واعد" للموسم الثقافي الجديد

افتتحت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، هذا الخميس، الموسم الثقافي الجديد، مبرزة أهمية التلاحم الشعبي والثقافة للوقوف في وجه "الدسائس المدبرة" التي تستهدف وحدة الجزائريين وسيادتهم والتشكيك في تاريخهم وإسهاماتهم في الحضارة الإنسانية.
 

في رفع ستائر الموسم الثقافي 2021/ 2022، ركّزت شعلال على "أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تلاحم شعبنا للوقوف في وجه الدسائس المدبرة التي تستهدف وحدتنا وسيادتنا والتشكيك في تاريخنا وإسهاماتنا في صناعة الحضارة الإنسانية".

وأضافت الوزيرة أنّ "الثقافة هي أيضًا أحد أوجه الرد على تلك الخطابات والرسائل التي لم تعد مشفّرة، بل أصبحت واضحة بعد أن استرجعت الجزائر هيبتها وقوتها وأعادت لدبلوماسيتها بريقها وعزّزت قدراتها لردع المكائد والمخططات الدنيئة".

وأوضحت المسؤولة ذاتها أنّ شعار هذا الموسم الجديد "قوتنا في تلاحمنا، وتميزنا في تنوع ثقافتنا" "يشدد على تميزنا وتنوعنا الثقافي ويعكس أصالتنا وتمسكنا بمقوماتنا التي ترص وحدة الشعب والأمة وانتمائه إلى ثقافة متجذرة بكل مكوناتها الإسلامية والعربية والأمازيغية".

وحضر حفل الافتتاح عدد من أعضاء الحكومة ومستشارون لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ورؤساء هيئات ومؤسسات رسمية ورؤساء لجنتي الثقافة في مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى مثقفين وأدباء وفنانين ومسؤولي مؤسسات ثقافية تابعة للقطاع.

وبخصوص الموسم الثقافي، قالت شعلال إنّ افتتاحه يأتي "في ظل ظروف خاصة تندرج ضمن تدشين عهد واعد في كنف الجزائر الجديدة التي باشرت إعادة بناء مؤسساتها الدستورية، وحالة استثنائية نتيجة ما تعيشه بلادنا من تداعيات وآثار جائحة ضربت العالم كله".

واعتبرت الوزيرة أنّ آثار الجائحة كانت "قاسية جدًا على الفنانين وعلى الحركية الثقافية والمؤسسات الثقافية العمومية والخاصة وحالت دون تمكين القطاع من الوثبة الثقافية المرجوة وتفعيل دور المؤسسات والجمعيات"، مشيرة إلى أنّ هذا ما يصبو قطاعها إلى "تصحيحه وتداركه لا سيما أن برنامج عمل الحكومة قد حدد آفاق العمل الثقافي وأولوياته".

ولفتت في هذا السياق إلى أنّ المقاربة الاقتصادية للثقافة التي انتهجتها الحكومة ستجعل من هذا القطاع "رافدًا للتنمية المستدامة" من خلال تحفيز استثمار القطاع الخاص في الصناعات الثقافية واستغلال المواقع الأثرية والمعالم التاريخية لصالح التنمية وغيرها.

وأوضحت أن قطاعها سيعمل في هذا الإطار على "ترقية المضامين الثقافية والذائقة الفنية لدى الأطفال والناشئة" و"تكثيف الفعاليات الثقافية" و"ترقية الخدمات الثقافية في المدن" و"توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ترقية التوزيع الثقافي والفني والترويج للثقافة الوطنية".

وشدّدت الوزيرة على "السعي الهادف" لقطاعها لإعادة المكانة المستحقة للسينما، حيث سيتم في هذا المجال "منح استغلال القاعات من قبل الخواص وفق دفاتر شروط محددة خلال بداية السنة الجديدة"، على حد قولها.

ثقافة وفنون