جدد المشاركون في مؤتمر "شباب ليبيا للسلم والبناء"، الذي إختتمت فعالياته أمس الخميس، بتونس، التأكيد على أن حل الازمة الليبية ،"لا يكون ليبيا ليبيا ، دون تدخلات أجنبية.
وإجتمع قرابة 100 شاب من مختلف انحاء ليبيا، امس ب"الحمامات"، في فعاليات مؤتمر حول "شباب ليبيا للسلم والبناء"، أشرفت عليه المنظمة الدولية للاهتمام بالشباب.
وعقد المشاركون على هامش الاشغال ، جلسات تشاورية في حلقات أكدت في مجلها على أن ، حل الازمة الليبية ،"لا يكون ليبيا ليبيا" ، "دون تدخلات أجنبية".
و تضمنت الاشغال، مناقشة العديد من النقاط أهمها، "لم شمل شباب ليبيا وإشراكهم في الحوار والسلم"، و إعداد استراتيجية لحل الازمة في ليبيا ، دعم و تطوير الشباب و دورهم في السلم و البناء، و الدولة المدنية و التركيز على الجانب الاقتصادي وتمكين الشباب في المؤسسات الصناعية ووضع خطط هادفة واستراتيجية واضحة للشباب في جانب العمل، والتأهيل والتوظيف، واشغالهم فيما يساعد على التطوير و البناء.
واتفق المشاركون ، على" ضرورة دعم فئة الشباب والتركيز على النهوض بهم ليكونوا عنصر فعال في منظومة الدولة والنهوض بثقافتها و صناعتها وبنائها، وتعزيز العلاقة بين شباب ليبيا"، مشددين على "أهمية النهوض بالعملية التعليمية وتطوير كوادرها و منهجها لخلق جيل واعي مثقف قادر على التصرف واتخاذ القرار الصائب والعلمي والمنطقي لما فيه مصلحة ليبيا أجمع".
وبهذه المناسبة، أعرب المشاركون عن قناعتهم بان العنف"يجب ان يتوقف وأن الاستقرار والسلم وتجاوز الخلافات، هو السبيل الوحيد للوقوف لمواجهة مخططات الانقسام و التفكيك"، حسبما جاء بيان في ختام أشغال المؤتمر.
وحيا المؤتمرون مشاركة المنظمة الامن لمكافحة الفساد ، وعلى رأسها السيد مراد مزار، على مساهمتها في ايجاد حل للازمة الليبية ودعمها ل"مؤتمر "شباب ليبيا للسلم والبناء"، والمجتمع المدني الليبي، والتزامها بمرافقته في خطواته المقبلة.
من جهته، اكدت المنظمة الامن لمكافحة الفساد في بيان لها ،"تمسكها بالبنية الاجتماعية في ليبيا و التي يعبر عنها الشباب الليبي، رغم اختلاف مشاربهم القبلية".
وتوجت الاشغال بجملة من التوصيات تهدف الى الحفاظ على السلم و السعي و بناء رؤية للشباب الليبي في بناء جيل الاشغال واعي قابل للتطور و متمكن من قدراته.