الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ مئة يوم في وضع صعب

نقلت مصادر إعلامية عن زوجة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر من مئة يوم احتجاجا على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الاسرائيلي أن وضعه الصحي صعب للغاية .

وقالت زوجته تغريد الأخرس (41 عاما) أنه "يعاني من آلام شديدة في الرأس وتشنجات ورجفات وهو يصاب بعدها بحالات إغماء".

واعتقل ماهر الأخرس (49 عاما) بتاريخ 27 يوليو من منزله في "سيلة الظهر" قضاء مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة وأضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله بمجرد أن صدر أمر اعتقال إداري بحقه لمدة أربعة أشهر.

ونقل إلى عدة معتقلات.وفي 9 سبتمبر نقل الى المستشفى ، بعد تردي وضعه الصحي .

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان لها قبل نحو أسبوعين عن قلقها من أن الأخرس "دخل مرحلة حرجة ومن العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها".

وينظم الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية المختلفة، وبشكل شبه يومي اعتصامات تطالب بالإفراج عن الأسير الأخرس.

ماهر الأخرس تعرض للاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية في العام 2009 لمدة 16 شهرا، وأيضا في العام 2018.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "بالإفراج الفوري عن الأخرس"، محملا الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن صحته".

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الأخرس رغم ما وصل إليه من وضع صحي خطير جدا "إعدام بشكل بطيء وممنهج".

وكانت ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية رفضت في وقت سابق التماسا تقدمت به محاميته للإفراج عنه.

من جهته، أعلن ثائر شريتح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطيني عن تحرك من قبل الاتحاد الأوروبي لحل قضية الأخرس.

وقال إن الاتحاد الأوروبي "أمام اختبار حقيقي لإنقاذ حياة الأخرس، مؤكدا ضرورة تكاثف الجهود الدولي لإنهاء ملف الاعتقال الإداري".

وينحدر الأخرس من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وبدأ إضرابه منذ اليوم الأول لاعتقاله في 27 يوليو الماضي، علما أنه متزوج وأب لستة أطفال.

ويتيح الاعتقال الإداري لدى الاحتلال وضع الاسير قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.