فرنسا: توقيف قس بتهمة التورط في الإبادة الجماعية في رواندا

تم توقيف كاهن رواندي يقيم في فرنسا منذ 20 عاما بسبب اتهامات حول دوره في مجزرة ذهب ضحيتها أفراد من قبيلة التوتسي خلال حملة الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994.

وقال مصدر في مكتب النائب العام لمكافحة الإرهاب ، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام فرنسية اليوم السبت، إن "مارسيل هيتايزو من مواليد عام 1956 اتهم رسميا الأربعاء الماضي بحرمان أفراد من قبيلة  التوتسي  كانوا قد لجؤوا إلى كنيسته من الطعام والمياه، وتقديم مواد غذائية إلى أعضاء الميليشيا الذين هاجموا هؤلاء الاشخاص في  موبوغا ، جنوب رواندا".

وقالت النيابة إن "مارسيل هيتايزو نفى هذه الوقائع خلال استجوابه أمام قاضي التحقيق".

وأمر قاض في محكمة باريس مكلف منذ 26 يوليو عام 2019 باعتقال القس، وذلك بعد ثلاث سنوات على رفض القضاء الفرنسي نهائيا في أكتوبر 2016 ، تسليم مارسيل هيتايزو إلى رواندا.

وبعد استجوابه، اتهم القس بارتكاب "إبادة جماعية" و"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، ووضع في الحبس الاحتياطي.

وذكرت صحيفة "لا كروا" أن الرجل أمضى ثلاث سنوات في مخيمات اللاجئين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، ثم وصل بين 1998 و1999 إلى "لاروشيل" (جنوب غرب)، قبل ان يحصل على اللجوء في يناير 2011.

وكانت رواندا قد أصدرت طلب تسليم للقسّ رفضته محكمة نقض فرنسية نهائيا في أكتوبر 2016، كما حصل مع جميع المشتبهين بالمشاركة في الإبادة الذين تطالب كيغالي تسلّمهم.

وأوقعت الإبادة في رواندا بين أبريل ويوليو 1994 أكثر من 800 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة و غالبيتهم العظمى من أقلية  التوتسي.