قال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد إن سلطات الاحتلال ارتكبت مجزرة بحق المتظاهرين الفلسطينيين شرق قطاع غزة,حسبما ذكرته مصادر فلسطينية.
و أوضحت المصادر ان عواد وجه في بيان نداء عاجلا لجميع دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة الإسرائيلية ضد المتظاهرين شرق قطاع غزة.
و قال عواد انه على جميع دول العالم التي تدعم حقوق الإنسان الوقوف بشكل جدي لحماية المدنيين العزل مطالبا منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل" الإسرائيلية.
وأضاف أن عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين في ازدياد مطرد,وهو مؤشر خطير يكشف عن نية إسرائيلية لإيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المتظاهرين المدنيين.
يأتي ذلك فيما قتل 37 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة,حسب ما أعلن مسؤول طبي فلسطيني. وقال إن أكثر من 900 متظاهر أصيبوا بجروح وحالات اختناق.
واندلعت مواجهات صباح اليوم بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة على خلفية احتجاجات فلسطينية ضمن مسيرات العودة الكبرى.
ويتظاهر الفلسطينيون اليوم ضمن مسيرات العودة عشية الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
و قبل احتجاجات اليوم قتل 49 فلسطينيا غالبيتهم بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.
اجراءات أمنية غير مسبوقة لنقل السفارة الامريكية إلى القدس ...والفلسطينيون يستعدون لمليونية النكبة لنصرة قضيتهم
وتشهد القدس المحتلة تصعيدا خطيرا وإجراءات أمنية غير مسبوقة لقوات الاحتلال الاسرائيلي حولت المدينة العتيقة إلى ثكنات عسكرية استعدادا للإجراءات الرسمية لنقل السفارة الأمريكية أمام موجة غضب فلسطينية عارمة استعدادا لمسيرة الزحف الأكبر ومليونية النكبة .
وأفاد مراسل الاذاعة من غزة خضر الزعنون في تدخل له في نشرة الثامنة للقناة الإذاعية الأولى انه منذ الساعات الأولى لصباح هذا الاثنين تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة حالة من الغضب والغليان خاصة في القدس التي حولتها قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية ونشرت الآلاف من جنود الاحتلال في شوارع المدينة المقدسة خاصة في البلدة القديمة بالتزامن مع احتفالات الاحتلال الاسرائيلي بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلى مدينة القدس المحتلة.
هذا ويقوم المئات من المستوطنين المتطرفين بين الفينة والأخرى باقتحام باحات المسجد الأقصى وسط حماية من جنود الاحتلال الاسرائيلي ويقومون بأداء طقوس تلمودية وأيضا يرفعون العلم الاسرائيلي في تحد سافر لمشاعر العرب والمسلمين.
وبالمقابل يستعد المواطنون في مدن الضفة الغربية وفي قطاع غزة للانطلاق في مسيرات ضخمة وحاشدة وخاصة في غزة حيث ستشهد مسيرة مليونية على مستوى المناطق الحدودية ترفع من خلالها أعلام فلسطين ولافتات تؤكد على حق العودة ورفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وتتواصل الاستعدادات الفلسطينية لتنظيم "مليونية النكبة" بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة والتي ارادها الفلسطينيون رسالة الى كل العالم بأنه "متمسك بحقوقه التي أقرتها كل الشرائع الدولية, وعلى العالم مساندته ودعمه للحصول عليها".
ويتطلّع مئات آلاف الفلسطينيين الى الانضمام إلى مليونية النكبة المُتممة لمسيرات العودة الكبرى, وتلبية النداءات للمشاركة فيها, دفاعاً عن حقوقهم الوطنية, وتأكيداً لحقهم في العودة, والذي كفلته لهم القوانين الدولية, وسط مطالبات لأحرار العالم والجهات كافة, بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, وحماية المتظاهرين العُزّل.
وينتظر أن تبلغ "مسيرة العودة" الفلسطينية التي انطلقت في 30 مارس الماضي ذروتها باقتحام السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة من خلال "مليونية العودة وكسر الحصار" للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948 ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم, وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 12 عامًا.
ويأتي ذلك في ظل دعوات من الكل الفلسطيني الشعبي والرسمي للمجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .