أكد مدير المركز الجزائري للسينما (أو متحف السينيماتاك)، سليم أقار، أن المركز يحوز ما يفوق 10000 فيلم من 53 بلدا أجنبيا ، الأمر الذي وضع سينيماتاك الجزائر في المرتبة الثانية عالميا من حيث الأرشيف (عددا و قيمة) و قاعدة البيانات .
و أوضح سليم أقار ، لدى نزوله ضيفا على حصة " سجالات و معنى" للإذاعة الثقافية، أن دور المركز يتعدى أرشفة الأفلام السينيمائية ،إذ "يختص أيضا بحفظ و أرشفة الصور و الملصقات التي تعد كنزا سينيمائيا عالميا نادرا قلما يوجد نظيره".
واعتبر أن "مهمة تسيير المركز الجزائري للسينما متشعبة و تحمل الكثير من التحديات، أولها تحيين أسلوب العرض السينيمائي في قاعات العرض لجعلها جذابة للعروض و للجمهور، بتوفير التجهيزات الرقمية عالية الجودة ، واسترجاع قاعات العرض المغلقة و رقمنة الأرشيف حفظا له من التلف الذي يطوله مع مرور الوقت ، وتسهيلا لاستغلاله و برمجة محتواه" .
كما أكد أن عملية تجميع الأرشيف و حمايته من الشتات الذي ميز حفظه في السابق ، تحتاج لإمكانيات كبيرة،و مع ذلك فهي تسجل تقدما ملحوظا ببلوغ نسبة 50 %.
و أفصح مدير المركز الجزائري للسينما ، في معرض حديثه عن إشكالية توزيع الأفلام و برمجة العروض ، عن إبرام اتفاقيات تبادل مع المركز الجزائري لتطوير السينما ، لعرض ما يفوق 200 فيلم جزائري على مستوى التراب الوطني ، تشجيعا للإنتاج الجزائري ، و سعيا لإعادة بعث الإشعاع السينمائي الجزائري القديم . و ختم مستبشرا بمستقبل تستعيد فيه السينماتيك مجدها القديم كقبلة أولى للسينما في الجزائر.