أعلنت السلطات الامنية التونسية يوم ثلاثاء عن تفكيك شبكة ارهابية تتألف من 14 متشددا إسلاميا ينتمون لتنظيم "أنصار الشريعة المحظور" وضعوا مخططات لشن هجمات وصفتها بأنها "نوعية" ضد منشآت حيوية في البلاد .
ويأتي اعتقال هذه المجموعة بعد أقل من أسبوع من الهجوم الذي شنه ارهابيون ضد منزل وزير الداخلية التونسي بمدينة القصرين حيث قتل أربعة من رجال الامن مما أثار جدلا واسعا في البلاد حول "تمكن عصابات مسلحة من اختراق الجهاز الأمني".
وفي تصريحات صحفية، اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية السيد محمد علي العروي ان قوات الامن تمكنت من القاء القبض على 14 شخصا بولاية قفصة شكلوا تنظيما يسمى "كتيبة أبو بكر الصديق" المنتمية إلى تنظيم "أنصار الشريعة
المحظور."
وأوضح أن المجموعة "كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية" نوعية"عبر ضرب أهداف "حيوية وحساسة" دون أن يعطي تفاصيل حول هذه الأهداف.
وسبق للحكومة التونسية ان اعلنت مؤخرا عن "إفشال" مخططات إرهابية كانت تهدف إلى "إلحاق الدمار" بالبلاد من خلال ضرب منشآت اقتصادية وسياحية "وتصفية" عدة شخصيات عبر شبكات إجرامية قادمة من الأراضي الليبية.
كما انتشرت على طول الحدود الرابطة بين تونس وليبيا وحدات عسكرية تونسية في "شكل خط دفاعي ثان" علاوة على "ترتيبات دفاعية" مجهزة بالمعدات "الضرورية للتدخل في حال حدوث أي طارئ" وفق ما اكدته السلطات العسكرية التونسية .
و للاشارة، فقد عاشت تونس توترات أمنية حادة منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011 حيث واجهت البلاد هجمات إرهابية طالت العديدمن المرافق والمناطق، كما لقي العديد من أعوان الأمن مصرعهم في مواجهات مع عصابات إرهابية بينما حملت الجهات الحكومية جماعات "أنصار الشريعة" الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي مسؤولية هذه الاعتداءات.
المصدر : وكالات