أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، هذا الأربعاء، أن "نتائج المتابعة الطبية أكدت أنه من مجموع 3.021 ملف طبي، 98.02 بالمائة من الحالات تماثلت للشفاء بعد إصابتهم بفيروس كورونا".
وأوضح بن بوزيد، الذي يرأس اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات وباء كورونا، في مداخلة له على هامش عرض الحصيلة اليومية للوباء في الجزائر، أن "نتائج المتابعة الطبية أكدت أنه من مجموع 3.021 ملف طبي، 98.02 بالمائة من الحالات تماثلت للشفاء، فيما توفيت نسبة 1.08 بالمائة أغلبهم من الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 60 سنة أو يعانون من مشاكل صحية متعددة".
وبخصوص الأعراض الجانبية للبرتوكول العلاجي، أشار بن بوزيد إلى أن "المركز الوطني لليقظة سجل بخصوص استخدام هذا العلاج والعتاد الطبي، إلى غاية تاريخ 2 يونيو الجاري، 41 بلاغا أغلبها تتعلق بأعراض طفيفة كاضطرابات هضمية وحكة إلى جانب 9 أعراض جانبية قلبية تتجه كلها إلى التحسن".
وذكر أنه إلى غاية 2 جوان 2020 "استفاد من هذا العلاج 18.545 مريض من بينهم 8.256 حالة مؤكدة عن طريق اختبارات بيولوجية بتقنية (بي .سي.أر)، إلى جانب 10.289 حالة مشتبه بها مشخصة عن طريق التصوير الإشعاعي بالسكانير".
وأشار في هذا الإطار إلى أن اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا أوصت أيضا باستعمال مضادات للالتهابات (كورتيزون) ومضادات التخثر، وهذا لتحسين العلاج وتفادي التعقيدات المرضية".
وعلى ضوء هذه النتائج، أكد الوزير أن كل الأطباء المعالجين لمرضى كوفيد-19 "أعربوا عن ارتياحهم لهذا العلاج القائم على استعمال الهيدروكلوروكين وأزيتروميسين وقرروا مواصلة استعماله مع احترام نفس الشروط الطبية التي أوصت بها اللجنة العلمية بتاريخ 23 مارس 2020 والمتمثلة في ضرورة استعمال هذا البرتوكول العلاجي في الوسط الاستشفائي بغياب الموانع الطبية لاستعماله".
كما شدد الأطباء - يقول الوزير- على "ضرورة المتابعة والإشراف الطبي المتواصل من الناحية السريرية والفيروسية والحذر في حالة ظهور أعراض جانبية".
وبخصوص نسبة شغل الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد-19 على مستوى مصالح الإنعاش، سجل الوزير انخفاضا في نسبة شغل الأسرة المخصصة لمرضى الكوفيد والتي بلغت 15.95 بالمائة.
كما تم تسجيل "انخفاض محسوس وثابت" في عدد الوفيات وفي نسبتها التي "انتقلت من 14 بالمائة إلى 6.92 بالمائة" مقابل "ارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء، والتي بلغت 6.218 حالة، علما أن عدد الحالات التي شفيت خلال الأيام الأخيرة كان أكبر من عدد الإصابات الجديدة".