يعقد الاتحاد الأفريقي، اليوم الجمعة ، بمقره بأديس أبابا ، اجتماعا طارئا بشأن سد النهضة.و أفادت مصادر إعلامية، أنه من المقرر أن يبحث الاجتماع الذي سينعقد عن بعد، تطورات مباحثات سد النهضة المتعثرة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
و يترأس الاجتماع، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بحضور أعضاء مكتب الاتحاد الحالي، وهم مصر ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا، بالإضافة لرئيسي وزراء السودان إثيوبيا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الجنوب أفريقي أمس، شدد فيه على "ضرورة بلورة اتفاق شامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".
يشار إلى أن مصر تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة قبل أيام، و دعته الى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض ب"حسن نية".
وتقول مصر إنها ترغب في التوصل إلى حل "عادل ومتوازن" لقضية سد النهضة، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
من جهته، طالب السودان مجلس الأمن ب "ثني جميع الأطراف" في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي عن "أي إجراءات أحادية" ، بما فيها بدء ملء خزان السد قبل التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا ومصر.
وقالت وزارة الري السودانية في بيان أمس الخميس ، إن الخارجية السودانية حثت المجلس في خطاب أمس على "دعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة المتبقية والالتزام باعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان في المفاوضات الأخيرة كأساس لعمل وإكمال وثيقة الاتفاق التي ترضي جميع الأطراف".
وقالت الخرطوم، إن لديها "قناعة كبيرة بأن أفضل نص توفيقي متوفر هو مسودة الاتفاقية المؤرخة في 14 يونيو 2020 التي قدمها السودان في مرحلة متقدمة من الجولة الأخيرة للمفاوضات وسعى فيها إلى استيعاب مصالح واهتمامات جميع الأطراف بصورة شاملة وعادلة ومتوازنة يمكن أن تمهد الطريق لإبرام الاتفاقية المرجوة".
وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان على مدار سنوات وأحدثها منذ نحو أسبوع ، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـــ "التعنت" و"الرغبة بفرض حلول غير واقعية".
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
في المقابل تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء.