ترأس رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, هذا الخميس بقصر الشعب (الجزائر العاصمة), حفلا لتقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط الجيش الوطني الشعبي.
وقد حضر الحفل الذي جرى بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب, تجسيدا لرمزية الرابطة القوية جيش-أمة, كبار المسؤولين في الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة بالنيابة, صالح قوجيل, رئيس المجلس الشعبي الوطني, سليمان شنين, الوزير الأول, عبد العزيز جراد, رئيس المجلس الدستوري, كمال فنيش, الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية, محند أوسعيد بلعيد, إلى جانب مستشارين لرئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي وشخصيات وطنية وتاريخية ومجاهدين.
وأشرف الرئيس تبون على تقليد الفريق بن علي بن علي, قائد الحرس الجمهوري, رتبة فريق أول, وهي رتبة جديدة تقلد لأول مرة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي.
كما أشرف على تقليد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, اللواء السعيد شنقريحة, رتبة فريق, بالإضافة إلى تقليد رتبة لواء إلى مجموعة من العمداء, ورتبة عميد إلى مجموعة من العقداء, فضلا عن إسداء أوسمة إلى عدد من الإطارات العسكريين والمستخدمين المدنيين.
وألقى الرئيس تبون كلمة بالمناسبة, أبرز فيها المغزى من أن "تعود هذه الإحتفالية لأول مرة منذ عقود إلى هذا المكان, قصر الشعب, وفي مناسبة تاريخية فاصلة في حياة الأمة, بعد مرحلة الانحراف التي أَبعدت الشعب عن حكامه, مما أدى إِلى انتفاض الشعب في حراكه المبارك, بكل مكوناته وفئاته, من أجل التغيير الجذري بمعية جيشه العتيد, سليل جيش التحرير الوطني, وحرصا منا على ترجمة تلك الصور الرائعة للتلاحم العضوي بين الجيش والشعب, وانصهارهما في بوتقة واحدة هي الأَصل, اخترنا هذا المكان لهذا الحفل المهيب".
وقبل ذلك, ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, اللواء السعيد شنقريحة (الذي قلد برتبة فريق) كلمة ترحيبية شكر فيها رئيس الجمهورية على إشرافه الشخصي على مراسم حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة, الذي يقام هذه السنة --كما قال-- "في رحاب قصر الشعب تجسيدا لرمزية الرابطة القوية جيش-أمة وإيمانا منكم بأن هذه الترقيات والتكريمات تمثل تقليدا راسخا للمؤسسة العسكرية, ينال من خلاله الإطارات ما يستحقونه من ترقية في الرتب وتكريم بالأوسمة, عرفانا لحصائل أعمالهم وتقديرا لحصائد جهودهم وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم, في ظل الجزائر الجديدة".