قالت الأمم المتحدة إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها المدنيون آمنين باليمن هي عندما يقرر طرفا الصراع في نهاية المطاف وقف القتال. جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته اليوم الخميس، منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بصنعاء ليز غراندي.وذكر البيان أن العاملين في المجال الإنساني يطالبون بوقف شامل لإطلاق النار منذ فترة طويلة فالفرصة الوحيدة لليمن تتمثل في اتخاذ الأطراف لمثل هذه الخطوة.
وأكد أن التقارير الميدانية الأولية تشير إلى أن غارات جوية وقعت في 15 يوليو الحالي قتلت ما لا يقل عن 11 مدنيا بينهم العديد من الأطفال والنساء وجرحت 5 أطفال على الأقل وامرأة في قرية "المساعفة" بمنطقة "المرازيق" شرق مدينة "الحزم" بمحافظة "الجوف" شمال اليمن.
وأشار إلى أنه من المرجح أن تكون الأعداد الفعلية للضحايا أعلى، غير أنه لم يتم التحقق منها بعد، فيما أصيب البعض بجروح خطيرة تم على إثرها نقلهم إلى مستشفى في صنعاء لتلقي العلاج، موضحا أن هذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي يقتل ويجرح فيها نساء وأطفال بشكل عشوائي في هجوم، فقد قتلت إحدى الغارات الجوية في 12 جويلية الحالي تسعة مدنيين وجرحت أربعة آخرين في نفس المحافظة.
ولفت البيان إلى أنه تم الإبلاغ خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020 عما يقرب من ألف إصابة مرتبطة بالصراع، وما نشاهده اليوم أمر مروع.
يذكر أن اليمن لا يزال يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم جراء الحرب المتفاقمة منذ نحو خمس سنوات ويحتاج فيها ما يقرب من 80 في المئة من السكان (أكثر من 24 مليون شخص) إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، بحسب التقارير الأممية.