أدى المصلون عبر مختلف ولايات الوطن اليوم صلاة الجمعة في أجواء ممزوجة بين الفرحة و الالتزام بتدابير الوقاية وذلك بعد أكثر من 7 أشهر من تعليقها بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
فبولاية قسنطينة أقام المصلون صلاة الجمعة في ظل الاحترام الصارم للتدابير الوقائية من خلال ارتدائهم للكمامات الواقية و استعمال سجادات فردية والوقوف في الأماكن المحددة لهم لضمان التباعد الجسدي وهو ما وقفت عليه وأج خلال جولة لبعض المساجد بعاصمة الولاية و كذا المقاطعة الإدارية علي منجلي.
و في تصريح لوأج أوضح السيد عبد السلام بمسجد أحمد حماني بعلي منجلي بأنه "جد سعيد لعودة صلاة الجمعة بالمساجد" حاثا جموع المصلين على احترام البروتوكول الصحي حتى تظل بيوت الله مفتوحة.
و بقالمة كانت الفرحة بادية على وجوه المصلين بمسجد التوبة بحي وادي المعيز بعاصمة الولاية وهم يعودون إلى معانقة الأجواء الإيمانية ليوم الجمعة ومن بينهم " عبد الغني " صاحب الــــ 40 سنة الذي أحضر سجادته الخاصة ولبس قناعه الواقي قبل أن يخضع لقياس درجة الحرارة بباب المسجد ويعقم يديه ثم يجلس بهدوء في المكان المخصص له وفقا للعلامات المحددة داخل قاعة الصلاة.
و شهدت مساجد ولاية ميلة نفس أجواء الفرحة كبيرة حيث أكد عديد المصلين في تصريح له التزامهم بتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد "حفاظا على سلامتهم و سلامة غيرهم و أيضا حتى تظل بيوت الله مفتوحة أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة".
أما بمسجد الهدى بحي سيدي الصغير بعاصمة الولاية فلوحظ إقبال كبير للمصلين لأداء صلاة جمعة مع التزام الجميع بارتداء الكمامة وحمل السجادة الخاصة بكل مصلي، وفي حديثهم له أعرب العديد منهم عن استحسانهم لقرار إقامة صلاة الجمعة بالمساجد بعد أشهر من الانقطاع عنها معرجين على أهمية الأخذ بسبل الوقاية على مستوى المسجد للحد من خطر الجائحة.
كما تكررت نفس مظاهر الغبطة و التقيد بتدابير البروتكول الصحي الموصى به للوقاية من تفشي فيروس كورونا عبر جموع المساجد المعنية باستقبال المصلين لأداء صلاة الجمعة عبر ولايات بسكرة و سوق أهراس و تبسة و باتنة و خنشلة.
وبغرب البلاد جرت عودة المصلين لتأدية صلاة الجمعة بالمساجد في أجواء عادية ميزها الحضور البارز لأعضاء الجمعيات الدينية عند أبواب بيوت الله لتنظيم عمليتي الدخول والخروج وفق البروتوكول الصحي الموصى به من قبل الهيئات المختصة.
وكان الأمر كذلك بوهران التي تحصي أزيد من 160 مسجدا بالولاية معني بقرار رفع تعليق صلاة الجمعة والتي لوحظ عبرها منذ مساء أمس الخميس وكذا في صبيحة اليوم الجمعة مساهمة العديد من المواطنين في عمليات التطهير في أجواء طبعها أيضا ابتهاج المصلين الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الحدث.
كما شهدت ولايات الوسط اقبالا كبيرا للمصلين على المساجد لأداة صلاة الجمعة وسط تقيد ملحوظ بالاجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كوفيد-19 خاصة في ظل الارتفاع المسجل في عدد الحالات المسجلة خلال الأيام الأخيرة.
فبولايات البليدة و تيبازة و الشلف و الجلفة و المدية و عين الدفلى توافد المصلون الذين حرصوا على ارتداء الكمامات الواقية و كذا استعمال السجادات الفردية على المساجد لأداء صلاة الجمعة عقب تعليقها لمدة فاقت الثمانية أشهر للحد من تقشي فيروس كورونا.
و بهدف تنظيم دخول و خروج المصلين للمساجد لضمان احترامهم التباعد الجسدي تم تجنيد عدد معتبر من أعوان المساجد مدعومين بالمتطوعين الممثلين لمختلف الجمعيات الخيرية و هو الاجراء الذي تجاوب معه رواد المسجد.
وبجنوب البلاد، ادى المصلون صلاة الجمعة في ظل احترام البروتوكول الصحي للوقاية من تفشي فيروس كورونا وخاصة عبر جموع المساجد المعنية باستقبال المصلين لأداء صلاة الجمعة.
وللتذكير فقد أقيمت اليوم أول صلاة جمعة بجامع الجزائر مع احترام جميع الإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بحضور كل من وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله.
للإشارة، كانت قاعة الصلاة بجامع الجزائر قد افتتحت بإشراف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
كما تم رفع الأذان لأول مرة في هذا الصرح الديني الكبير بصوت المقرئ المؤذن ياسين إعمران.