دعا الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، هذا الثلاثاء بمخيمات اللاجئين "الشهيد حافظ"، المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة إلى العمل على وقف "انتهاك الاحتلال المغربي" للشرعية الدولية التي أدت إلى "إشعال حرب بشمال إفريقيا والمنطقة".
وقال السيد غالي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خلال تفقده لعمليات تجنيد الشباب الصحراوي المتطوع في صفوف جيش التحرير الوطني الصحراوي بالمدرسة العسكرية الشهيد عمي أنه "يندد بالموقف المتذبذب الذي اتخذته منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه خرق المغرب لاتفاقيات السلام الموقعة بين الطرفين (جبهة البوليساريو والمغرب )"،
مشيرا الى أن المجتمع الدولي "كان عليه وقف خروقات الاستعمار المغربي وعلى منظمة الأمم المتحدة الإسراع في ادانة هذا العمل غير المشروع لأنه أشغل حربا في شمال افريقيا والمنطقة".
وبعد ان أبرز أن الاحتلال المغربي "فرض للمرة الثانية على الشعب الصحراوي حمل السلاح للدفاع عن كرامته وسيادته" ذكر بأن "المرة الأولى كانت في 31 أكتوبر 1985 والثانية في 13 نوفمبر الجاري أي يوم واحد قبل ذكرى اتفاقية مدريد المشؤومة".
و أضاف الرئيس الصحراوي بأن بلاده في "حالة حرب بادر بها النظام التوسعي المغربي من خلال خرقه اتفاقيات وقف اطلاق النار وخرق اتفاقيات السلام بإنجاز حزام جديد بالمناطق المحررة" وهو العمل الذي يعتبر في حذ ذاته- كما قال-"اعلان حرب".
وبعد أن أكد السيد غالي أن "معنويات أفراد القوات المسلحة لبلاده مرتفعة وعالية جدا" تعهد ب"مواصلة الكفاح الى غاية تحقيق النصر والاستقلال". وأضاف قائلا أن : " كل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هو الأن تحت رحمة مقاتلي جيش التحرير الوطني الصحراوي".
كما أبرز أن بلاده "حريصة على إحلال السلام في المنطقة والعالم لكنها اليوم مجبرة على مواصلة المقاومة" التي لن تكون هذه المرة -حسبه-"بالطرق السلمية كما كانت تقوم به قبل التطورات الأخيرة التي فرضها النظام الاستعماري المغربي".
وبعد أن أشاد الرئيس غالي بالهبة الشعبية للصحراويين للالتحاق بصفوف الجيش الصحراوي من أجل "استرجاع سيادته المشروعة" لاسيما من قبل الشباب، كشف أن حكومة بلاده "تدرس إمكانية التحاق شباب الجالية بالخارج" بصفوف الجيش.
وفي الأخير، جدد السيد غالي شكره للجزائر شعبا وحكومة على "وقوفهما الى جانب الشعب الصحراوي" خاصة في "ساعات الحاجة والضرر".