أطلق المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان مؤخرا الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية الافتراضية حول الفن التيبوغرافي (فن صياغة الحروف).
وذكر مدير هذه المؤسسة الثقافية أحمد لصنوني أن هذه التظاهرة المنظمة إلى غاية 10 ديسمبر الجاري تحت شعار "المعالم الأثرية بحروف عربية " تتضمن إنجاز تصاميم للوحات فنية تجسد معالم أثرية وكتابات بالخط العربي وترسل عبر الموقع الرسمي للمتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي.
وسيتم انتقاء أحسن ثلاثة أعمال من طرف لجنة تحكيم مكونة من خطاطين مختصين في الحروفيات،, يحوزون على إجازات وطنية ودولية في كتابة الخط العربي، من ولايات تلمسان وخنشلة والجزائر العاصمة، بالاعتماد على عدة معايير على غرار جمالية اللوحة والتقنيات المستعملة في كتابة الحروف وغيرها.
وقد تم فتح المجال للمشاركين عبر الموقع الالكتروني للمتحف منذ 26 نوفمبر الماضي في انتظار استقبال الأعمال الفنية خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وفق السيد لصنوني الذي اوضح أنه سيتم الإعلان عن النتائج في 13 ديسمبر الجاري وتوزيع لوحات رقمية على الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في هذه المسابقة التي سيليها تنظيم معرض افتراضي لكل الأعمال الفنية المشارك بها على مدار يومين.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى المحافظة على التراث الجزائري وتثمينه والارتقاء وتطوير فن صياغة الحروف والتمكن من إعداد قاعدة بيانات لإحصاء الفنانين الناشطين في هذا المجال وكذا التعريف بأنواع الخط العربي وتقنيات توظيفه وإثراء الساحة الفنية بلوحات فنية جديدة.