أكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أن اللقاءات المتواصلة التي يجريها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع مختلف التشكيلات السياسية تعبر عن إرادة حقيقية لإعطاء نفس جديد للعمل السياسي بالجزائر من خلال الاستماع لكل الأصوات حتى من خارج مراكز صناعة القرار، مشيرا إلى أن الرئيس تبون قد يعلن عن إجراء إنتخابات برلمانية خلال جوان المقبل .
وقال جيلالي سفيان لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الاثنين إن "رئيس الجمهورية شرع مباشرة بعد عودته من فترة العلاج، في العمل الجدي خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الأحداث المقبلة التي تنتظر الجزائريين"، مضيفا أن "اللقاءات التي يقوم بها الرئيس تبون تهدف لإعطاء نفسا جديدا للعمل السياسي -فحسبه- فمن المهم من رئيس الجمهورية أن يستمع لأصوات تكون مختلفة من الأصوات التي تأتي من داخل السلطة، لأن اللقاءات كانت مع أحزاب معارضة ولديها رؤية تخالف الرؤية الرسمية وهذا من أجل إيجاد حل سياسي ونهائي".
كما أوضح رئيس حزب جديد أن "الطبقة السياسية تنتظر إطلاق قانون الانتخابات لتتعرف نهائيا على قواعد اللعبة السياسية، لكي تكون كل الأطراف مطمئنة أن هذا القانون سيضمن الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية".
وأضاف ضيف الصباح أن "ما استخلصه من لقائه مع الرئيس أنه يهدف لإجراء الانتخابات التشريعية خلال شهر جوان القادم، ثم بعدها انتخابات محلية قبل نهاية السنة الجارية".
وقال جيلالي سفيان إنه "في إطار خريطة طريق رئيس الجمهورية فإن السلطة فتحت الأبواب للاستماع لأحزاب المعارضة من أجل القيام بالتغير الذي يطالب به الجزائريين، وعليه فإنه من الضروري تغيير المؤسسات المنتخبة التي لا تزال تمثل النظام السابق". موضحا أن "هذه المؤسسات ليست لها مصداقية ولا شرعية لذلك يجب التوجه نحو تشكيل مؤسسات نظيفة تملك الشرعية"
من جانب أخر، أكد رئيس حزب جيل جديد، أن "الرئيس تبون بحوزته كل المعطيات لأخذ القرارات لدفع بالجزائر لمرحلة التغيير الحقيقي"، مضيفا أنه "ينتظر من الدولة الجزائرية وعلى رأسها عبد المجيد تبون أن يلم شمل الجزائريين من خلال التفاتة تجاه سجناء الرأي" وأنه " يتمنى من الرئيس أن يتخذ إجراءات قوية بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي لإعادة الثقة للجزائريين".