احتضنت عاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا، اليوم الأربعاء، احتفالا افتراضيا على مستوى القارة الإفريقية تخليدا للذكرى الـ 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، شاركت فيها عدة حركات دولية متضامنة مع الشعب الصحراوي حيث تم التأكيد على مساندته ودعمه في حقه في تقرير مصيره.
وشارك في المؤتمر الافتراضي شخصيات إفريقية رفيعة المستوى وأحزاب سياسية ونقابات عمالية إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وأكاديميين من وإعلاميين من 45 دولة، وهو الذي تم تنظيمه من قبل لجنة العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو، بالتنسيق مع لجنة التضامن الجنوب افريقية من أجل الصحراء الغربية، واللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إلى جانب منظمة التضامن الأفريقي من أجل الصحراويين والحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية وكذا لجنة التضامن الصحراوية التنزانية.
وطالب السفير الصحراوي لدى جنوب افريقيا، محمد يسلم بيسط، في كلمته التي ألقاها عبر تقنية التناظر عن بعد، بالإفراج غير المشروط عن جميع السجناء الصحراويين السياسيين والمناضلين من أجل الحرية، ودعا الدول الافريقية إلى مساندة الشعب الصحراوي المطالب بحقه في تقرير مصيره، وتمكينه من حقه السيادي على كامل ربوع الأراضي الصحراوية، والوقوف ضد تواطؤ الشركات الأوروبية مع المتحل المغربي من خلال النهب غير الشرعي للثروات الطبيعية من الأراضي الصحراوية المحتلة.
ويرتقب أن تحتضن العديد من الدول في العالم ندوات احتفال افتراضية بالمناسبة، على غرار ندوة حول حقوق الانسان بالعصمة السويسرية جنيف، مساء اليوم الأربعاء، إلى جانب ندوة أخرى في سيدني، أما غدا الخميس، فسيكون الموعد مع مساندي القضية الصحراوية في كل من العاصمة الفنزويلية كركراس تحت وسم ندوة أمريكيا اللاتينية والكرائيب، وندوة البلدان العربية في العاصمة السورية دمشق.
كما تتواصل الاحتفالات بعد غد الأحد، من خلال عقد ندوة أوروبا الاحتفالية افتراضيا أيضا، في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
يشار إلى أن الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، انطلقت أمس الأول الإثنين، بالداخلة، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، في ظرف حساس يتميز باستئناف الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي.