جدد مسؤوول أمانة التنظيم السياسي في جبهة البوليساريو خاطري أدوه، الموقف الثابت للجمهورية الصحراوية القاضي بمواصلة كفاحه لافتكاك حريته من المستعمر المغربي، الذي يصر على خرق مخطط التسوية الاممي الموقع عليه في سبتمبر 1991، من خلال تعطيل تنظيم الاستفتاء و نسف اتفاق وقف اطلاق النار.
و أكد أدوه في تصريح لإذاعة الجزائر بتندوف، عشية الاحتفال بالذكرى الـ 45 لإعلام قيام الدولة الصحراوية ، بأنه منذ الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، دخلت القضية الصحراوية في "سياق جديد" مشيرا الى ان هذا التطور أحدث " تغييرا جذريا على المستوى الوطني و الاقليمي و الدولي".
وحمل ممثل جبهة البوليساريو الأمم المتحدة مسؤولية "الانسداد السياسي" الذي تعرفه القضية الصحراوية، بسبب "التساهل مع المغرب و عدم التعامل معه بالصرامة الكافية من اجل الوفاء بالالتزامات،التي قطعها بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير".
وشدد ذات المسؤول على أن المغرب ما كان "ليتجرا على فعل ما فعل لولا تساهل الامم المتحدة و مجلس الامن"،خاصة في ظل تواطؤ دول دائمة العضوية فيه، و هو ما يفسر تمرد المغرب على الشرعية الدولية و الخروج عن القرارات الدولية، محذرا من القادم بالقول "نحن الان في مواجهة عسكرية و عندما نتحدث عن الحرب نعرف بدايتها و لا نعرف متى ستنتهي و لا كيف ستنتهي".
و ذكر بأن جبهة البوليساريو حاولت تفادى الحرب على مدار 29سنة من الانتظار، حيث تساهلت و تنازلت،لكن لم تجد التعاون من الطرف المغربي و لا من الامم المتحدة, مشيرا الى ان "العراقيل المغربية هي السبب في تأخر تنظيم استفتاء تقرير المصير".
و في ذات السياق عاد أدوه، إلى موقف الإتحاد الإفريقي التابث و القاضي بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة، ليس فقط على أساس القانون الدولي الذي تصوغه قرارات الأمم المتحدة. و إنما أيضا على أساس الميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي الذي يقضي باحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال و الامتناع عن احتلال أراضي الآخرين بالقوة.
المصدر:الإذاعة الجزائرية