أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس السبت بمقر الرئاسة بمخيم الشهيد الحافظ بأن موقف الجزائر تجاه القضية الصحراوية ثابت و دائم و داعم غير مشروط مند سنة 1975 إلى يومنا هذا.
و أوضح محمد عبد العزير لدى إستقباله لوفد برلماني جزائري يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين أن هذا الموقف التقليدي تجاه القضية الصحراوية تبنته الجزائر مند 01 نوفمبر 1954 من خلال دعم مختلف القضايا العادلة و دعم الشعوب المكافحة ودعم مبدأ تقرير مصير الشعوب المكافحة على غرار فلسطين الفيتنام المستعمرات البرتغالية في إفريقيا و ضد نظام الأبارتيد و في أسيا و أمريكا اللاتينية .
و ابرز الرئيس الصحراوي بأن الأمم المتحدة عالجت القضية الصحراوية مند الستينيات وأكدت دائما على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و الإستقلال ودعت من أجل تجسيد هذا المبدا من أجل تنظيم إستفتاء حر وديمقراطي مثلما عالجته محكمة العدل الدولية سنة 1975 .
و أضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو بان الإتحاد الإفريقي عالج القضية الصحراوية مند السبعينيات و أكد كذلك على إحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و إحترام مسالة الحدود الموروثة من الإستعمار و هو الموقف الذي أكده أيضا الإتحاد الأوروبي و بلدان عم الإنحياز إلا أن الحكومة المغربية تنكرت لكل هذه القرارات و المواثيق .
وقد خضنا -يقول الرئيس الصحراوي " كفاحا مفروضا علينا ضد المغرب بالبنادق 16 سنة وأقنعنا الحكومة المغربية بإستحالة الإنتصار علينا وفرضنا على المغرب التوجه إلى البحث عن حل سلمي. وفي هذا الإطار أمرت الأمم المتحدة بتنظيم الاستفتاء و أنشأت لهذا الغرض بعثة المينورسو و قبلنا بتوقيف إطلاق النار لكن الحكومة المغربية تراجعت عن إلتزاماتها و ضربت عرض الحائط القرارات الدولية ".
وجدد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز إستعداد جبهة البوليساريو للسلم و التفاوض مؤكدا أن السلام الحقيقي هو ذلك الذي يقوم على إحترام إردة الشعوب و تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية و أن الشعب الصحراوي يمد يديه من أجل بناء إتحاد مغاربي مع بقية الشعوب بمنطق تسمو فيه قيم التسامح و حسن الجوار و الإحترام المتبادل .
و أكد محمد عبد العزيز في الوقت نفسه " بأن الشعب الصحراوي مهما كانت الظروف سوف لن يركع و لن يستسلم و سيتشبث بحقه في الحرية و تقرير المصير و سيواصل كفاحه بالطرق السلمية و إذا أقتضى الأمر بالبندقية من أجل الدفاع عن حقه " .
كما طالب الأمين العام لجبهة البوليساريو الأمم المتحدة بإتخاذ الخطوات اللازمة بتنفيذ إلتزامها بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الإستقلال من خلال تنظيمها العاجل لإستفتاء حر عادل و نزيه .
وعبر من جهة أخرى عن إمتنان الشعب الصحراوي لما يقدمه الأشقاء و الأصدقاء الذين وقفوا و يقفون إلى جانبه في كفاحه العادل و في مقدمة هؤلاء " الجزائر العظيمة التي تشكل مشاركة برلمانها بهذا الوفد للمجلس الوطني الصحراوي الذكرى ال 39 لتأسيس هذه الصرح إمتدادا طبيعيا لمواقف التضامن و التأييد التي تتبناها كمبدأ راسخ إلى جانب كل الشعوب المكافحة من أجل الحرية و تقرير المصير في كل أنحاء العالم".