الخارجية الصحراوية: شعور المغرب بالعزلة يدفعه لاختلاق أزمات اقليمية ودولية

أكدت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية، هذا الجمعة، أن شعور المغرب بالعزلة الإقليمية والدولية دفعت به إلى اختلاق أزمات مع العديد من الدول والمنظمات، مشددة على ضرورة الاستعجال لفرض احترام المملكة للحدود الدولية المعترف بها وطي صفحة التوسع و العدوان و الابتزاز.

وجاء في بيان للوزارة، أن اختلاق المغرب لأزمات مع عدة دول و منظمات دولية و إقليميه "سببه الوحيد و الحقيقي هو وصول مغامرته العدوانية و التوسعية ضد الجمهورية الصحراوية إلي الإفلاس و الفشل التام وشعوره بعزلة غير مسبوقة على الصعيدين الإقليمي و الدولي".

وأوضح البيان، أن حسابات المحتل المغربي حول تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي كانت تنتظر أنها "ستحدث تحولا عالميا من شأنه حسم نتيجة النزاع الصحراوي- المغربي لصالح الرباط تبخرت بسرعة البرق لأنها بنيت على باطل و سوء تقدير".

وإذ تطالب الحكومة الصحراوية و جبهة البوليساريو كل من الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي، بتكاثف الجهود لوضع حد للاحتلال المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية و تمكين الشعب الصحراوي من كامل حقوقه الوطنية في الحرية و السيادة وإنهاء معاناته و أخذ دولته لمكانتها بين الشعوب و الأمم.

وقالت الوزارة أنه قد حان الوقت لتحمل المجتمع الدولي "لمسؤولياته المترتبة علي تملص المغرب من التزاماته الموقع عليها في مخطط التسوية لسنة 1991 وعرقلته لمجهودات الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي الرامية إلي إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية و التوصل إلي السلام بين الدولتين".

وشددت على أنه "بات من الضروري، بل من المستعجل، أن يفرض على المغرب احترام الحدود الدولية المعترف بها و طي صفحة التوسع و العدوان و الابتزاز" وهذا من منطلق انه "لا يقبل أن يواصل المغرب سياسة التعذيب و القمع و ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الصحراوي و أن يستمر في الإفلات من العقاب".

ولفت البيان إلى أن "المغرب يشكل منذ عقود مصدر التهديد الرئيسي لجميع جيرانه عبر إغراق بلدانهم بالمخدرات و الهجرة السرية و من خلال تورطه الموثق في الإرهاب و إخفاء ذلك من خلال عملية إجرامية مستمرة تتجلي في تفكيك و تركيب ما يسميه بالخلايا الإرهابية التي تقوم أجهزته بنشرها و استعمالها و الإبلاغ عنها في آن واحد".

كما اعتبرت وزارة الخارجية الصحراوية، "التسامح مع سياسة العدوان و الدوس علي الشرعية الدولية و خرق ابسط المبادئ الإنسانية من لدن المملكة المغربية يجب أن ينتهوا كنهج و سياسة لن يترتب عنهم إلا المزيد من تدهور الأوضاع و المواجهات المفتوحة ذات العواقب الوخيمة علي كل المنطقة و العالم".

العالم