لوراري للإذاعة:أغلب خطابات الحملة الانتخابية لم ترتق إلى مستوى التغيير المنشود لدى الناخبين

قال الخبير في القانون الدستوري، رشيد لوراري، إن عوامل كثيرة تقف وراء ظاهرة الإقبال الكبير للشباب للترشح لتشريعيات 12 جوان المقبل، مشيرا في السياق إلى أن أغلب الخطابات لم ترتق للمستوى المنشود خلال الأيام الأولى للحملة الإنتخابية.

وسجل رشيد لوراري، لدى استضافته "ببرنامج ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، هذا الخميس،عدم ارتقاء خطابات المرشحين للمستوى المطلوب خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية.

وقال : "من الناحية الشكلية بدأت الحملة الإنتخابية محتشمة جدا على مستوى الميدان ، ثم بدأت تتصاعد شيئا فشيئا. أما من الناحية الموضوعية فأغلب الخطابات لم ترتكز على البدائل المطروحة لمواجهة مختلف المشاكل التي يعرفها مجتمعنا في محتلف المجالات، وذلك رغم تعدد القوائم وتنوعها من مختلف الفئات والتخصصات. فالبعض، وهو ما لم أجد له تفسيرا ، يتبارك برقم قائمته، والبعض الآخر يركز على القضايا المحلية ويعد سكان منطقته بحل هذه المشاكل في حال بلوغه قبة البرلمان"بصراحة الخطابات لم تكن في مستوى طموحات ورغبات الناخب في عملية التغيير المنشودة".

تسجيل اقبال لافت للشباب للترشح لتشريعيات الـ12 جوان في ظاهرة غير مسبوقة 

هذا وأوضج ضيف الأولى أن من بين الظواهر المسجلة خلال الحملة الإنتخابية هو الإقبال اللافت للشباب للترشح للإستحقاق المقبل في ظاهرة غير مسبوقة حسب تعبيره.

وقال "سجلنا إقبالا كبيرا للشباب على الترشح للإنتخابات التشريعية، وهي ظاهرة لا يمكن إلا أن نصفها بالإيجابية لأنها كسرت ظاهرة سابقة تتعلق بالعزوف عن الترشح".

وأرجع المتحدث الظاهرة الجديدة إلى جملة من العوامل تتعلق – كمال قال- بنمط الإقتراع المعتمد في قانون الإنتخاب الجديد (نظام الإنتخاب على القائمة مع الصوت التفضيلي ).

ويرى  لوراري أن التسهيلات المقدمة للمترشحين شكلت عاملا مهما سمح للشباب بالترشح بقوة للإستحقاق الإنتخابي.

لكن العامل الأبرز في هذه الظاهرة – حسب ضيف القناة الأولى - فتتعلق بالإرادة السياسية التي تُرجمت في القانون العضوي وفي مختلف الآليات الأخرى كتكفل الدولة ودعمها ماليا للمترشحين الشباب ما أدى إلى تكسير ظاهرة العزوف عن الترشح التي طبعت المراحل السابقة.

 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية 

 

الجزائر, سياسة