مجموعة الــ 7 تقرّ مبادرة عالمية جديدة لمنافسة "طريق الحرير الجديدة" الصينية

أقرت مجموعة السبع، اليوم السبت، مبادرة عالمية جديدة، واسعة النطاق، لمساعدة الدول متدنية الدخل على بناء بنية تحتية ذات معايير عالية، باقتراح من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة لمنافسة مبادرة "طريق الحرير الجديدة" الصينية الضخمة، حسب وسائل الاعلام.

وذكر البيت الأبيض، في بيان له، أن "الرئيس جو بايدن التقى بقادة مجموعة السبع، لمناقشة المنافسة الاستراتيجية مع الصين، والالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الهائلة للبنية التحتية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".

ومبادرة "طريق الحرير الجديدة" مشروع بنية تحتية، يكلف تريليونات الدولارات، أطلقه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في 2013، ويشمل مبادرات تنمية واستثمار تمتد من آسيا إلى أوروبا وما وراءها، ووقعت أكثر من 100 دولة اتفاقات مع الصين للتعاون في مشروعات تتصل بالمبادرة، على غرار مد خطوط سكك حديدية وإقامة موانئ وطرق سريعة وغيرها من مشروعات البنى التحتية.

وتهدف المبادرة العالمية الجديدة، لمجموعة السبع، إلى "إعادة بناء العالم بشكل أفضل"، حسب البيان، حيث أن "الشراكة لبناء بنية تحتية ذات معايير عالية، والمساعدة في تلبية ما يفوق 40 تريليون دولار، من احتياجات البنية التحتية في العالم النامي".

وأشار إلى أنها "ستكون ذات نطاق عالمي، وستشمل دولاذ من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا، الى جانب المحيطين الهندي والهادئ".

وترمي المبادرة، حسب بيان البيت الأبيض، إلى مساعدة الدول الفقيرة والناشئة على النهوض بعد ما خلفته جائحة فيروس كورونا المسببة لمرض كوفيد-19، وذلك من خلال "التركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التباين الاجتماعي".

من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تغريدة على "تويتر" بـ"إعلان كاربيس باي"، الذي اقترحته مجموعة السبع لمنع تفشي أوبئة في المستقبل، قائلا إنه "بموجب هذه الاتفاقية، ستلتزم الديمقراطيات الرائدة في العالم بالحيلولة دون وقوع جائحة عالمية مرة أخرى، وضمان عدم تكرار الدمار الذي أحدثه كوفيد-19".

ويضم "إعلان كاربيس باي" في شقه الأول، سلسلة تعهدات لمنع تفشي جائحة جديدة، ومنها "خفض مهلة تطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيص، على أمل أن يكون العالم جاهزا في أقل من مئة يوم لمواجهة مرض طارئ"، بينما يتناول في شقه الثاني "تعزيز الرقابة الصحية وتنفيذ إصلاح لمنظمة الصحية العالمية بغية تعزيزها".

وانطلقت، أمس الجمعة، قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بمنتجع كورنوال، غربي إنجلترا، للتأكيد على وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية بدءا بالمناخ والوباء، وإعادة توزيع مليار جرعة لقاح لوباء كورونا.

وتضم مجموعة السبع الى جانب كندا كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان والمملكة المتحدة.