أكد الكاتب والمؤرخ والباحث في التاريخ الدكتور عمار بلخوجة، ان كتابة التاريخ تعتبر مهمة مستمرة ويجب تكوين مؤرخين مهنيين لحماية الذاكرة.
وقال بلخوجة لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى اليوم الإثنين إن "الباحثين في مجال التاريخ أصبحوا يعدون على أصابع الأيدي" وأن "الوقت قد حان لبروز أسماء لمؤرخين ومؤرخات من الجيل الجديد يساهمون في كتابة تاريخ الجزائر".
كما طالب بلخوجة ان "يكون الباحث في مجال التاريخ متمكن في اللغات بإتقانه للغة العربية ، الفرنسية والإنجليزية أيضا من أجل العمل في هذا المجال والوصول إلى النتائج المرجوة" كما أشار أنه "إقترح ان يكون تكوين الباحثين في التاريخ بعدة لغات ولا يقتصر فقط على اللغة العربية" ليضف أيضا أن "أرشيف الجزائر المتواجد بفرنسا أغلبه مكتوب باللغة الفرنسية لذلك فالباحث يجب أن يكون متحكما في هذه اللغة من أجل الإطلاع عليه وسرد الأحداث بالطريقة الصحيحة" وبأنه "يجب إستعمال هذه اللغة كسلاح لتكوين ومواجهة العدوى، لهذا يجب تكوين مؤرخين محترفين متعددي اللغات ويحبون وطنهم".
كما أوضح "ضيف الصباح" أنه إذا لم نعرف تاريخنا ورموزنا، ستكون ذاكرتنا فارغة وشخصيتنا غير متكاملة، لهذا على الطالب أن يعرف تاريخه، ومن ثمة يستطيع الدفاع عنه ومحاربة الكذب الموجود في بعض الكتب للمورخين الفرنسيين".
من جانب آخر، يرى الكاتب والمؤرخ والباحث في التاريخ الدكتور عمار بلخوجة أن"الإستقلال لا يجب أن يقتصر فقط على تحرير الأرض من المستعمر، بل يجب التحرر منه في جميع المجالات خاصة في كتابة التاريخ الذي يعتبر همزة وصل بين كل أفراد المجتمع عبر كامل التراب الوطني".
وأكد المتحدث أن "الفراغ الموجود في تاريخ الشخصيات التي ساهمت في الكفاح السياسي والمسلح لتحرير الجزائر، يجب أن يدفعنا إلى البحث في هذا المجال والدفاع عن الذاكرة من خلال الملتقيات و كتابة التاريخ والندوات الصحفية لكي لا نقع في النسيان".